بالجهد والمثابرة نصل لتحقيق أهدافنا مهما كانت التحديات التي تواجهنا فالنجاح هو الهدف المنشود .في لقاء خاص للفداء مع المنسقة شذى الوليد الصباغ التي احتلت المركز الأول على مستوى سورية في مسابقة تحدي القراءة للموسم السابع تحدثت عن مسيرتها مع المنسقين والطلاب منذ البدايات وحتى وصولها إلى المركز الأول تقول:
بداية ومنذ تكليفي كمنسق لمحافظة حماة تم وضع خطة عمل شاملة للمسير في درب تحدي القراءة ، كانت البداية بتشكيل لجنة متابعة على مستوى مديرية التربية ، ثم وضع برنامج زمني لسلسلة من الجولات لجميع المجمعات والمناطق التعليمية في المحافظة وذلك لشرح طبيعة المسابقة وآلية التسجيل فيها وكل ذلك كان بالتنسيق مع المنسق العام لسورية أ. علي عباس الذي وجهنا للعمل بطريقة مدروسة، وكان معنا في معظم الخطوات ، لم يكن العمل سهلا بل كان شاقا لكن ممتعا حيث تجاوزت ساعات العمل في الشهور الأولى خمس عشرة ساعة يوميا، حتى وصلنا ل٦٢ ألف مشارك وأكثر من ٤٠٠ مدرسة ، استطاع ٦٠٠٠ مشارك منهم إنهاء خمسبن كتابا وليتأهل منهم ٤٣٦على مستوى المدارس تأهل منهم لفريق حماة أحد عشر مشاركا منهم مشارك من أصحاب الهمم .
وقد حاولت خلال العمل الوصول الى ابعد نقطة في المحافظة وإشراك الجميع في هذه المسابقة القيمة كما كنت أقوم بجولات يومية إلى المدارس المشاركة وحضرت توزيع الجوازات لأقوم بالتدريب أحيانا، كان العمل جادا ومتواصلا وحاولت العمل في المحافظة على وتيرة متصاعدة لأحقق المنشود، رغم وجود الكثير من التحديات واهمها اتساع الرقعة الجغرافية لمحافظة حماة وضرورة التواصل مع الجميع وطريقة إيصال الكتب وتنظيم آلية إعارة تحقق المطلوب ولكن اصعب تحد كان عدم توافر الانترنت وانقطاع الكهرباء، حيث عملنا على تجهيز إيميلات للكثير من المدارس وقمنا بتسجيلها لعدم توافر الانترنت عندها واستطعنا تجاوز هذا التحدي الكبير بالإضافة لتحد آخر واجهني أنا شخصيا وهو العمل طوال سبعة أشهر على الجوال وذلك لعدم توافر لابتوب للعمل فتعاملت مع ٤٠٠ مدرسة و٤٠٠ منسق وآلاف الطلاب ببياناتهم من خلال جوالي الصغير واستطعت إنهاء العمل والحمدلله .
تعاملت مع الجميع كأم وأخت وصديقة وكنت أستقبل اتصالات الجميع في أي وقت ودون تذمر.
وكان هناك جنود مجهولون ترفع لهم القبعة إنهم منسقو المدارس الذبن وهبوا وقتهم وجهدهم وعلمهم للطلاب المشاركين حملوا الرسالة وأدوها بأمانة وصدق ومحبة وكم أفتخر بتعاملي والعمل معهم فهم من كانوا يمدونني بالقوة والصبر لمواجهة كل التحديات فعملنا كلنا يدا واحدة ولهم فضل كبير بوصولي لهذه النتيجة.
الآن والحمدلله نلت المرتبة الأولى كأفضل منسق على مستوى سورية وسأمثل قريبا بلدي الحبيب كأفضل منسق على مستوى العالم العربي، والفضل بذلك يعود لكل من دعم وساعد فقد كان مدير التربية يحيى منجد خير داعم لي ، كان واثقا بكل الخطوات التي أقوم بها مشجعا على الاستمرار، بالإضافة لكل الأصدقاء الذين وقفوا معي.
ولعل أجمل ماكان هو اليد الواحدة التي عملنا بها سواء كمنسقين على مستوى المحافظات أو كمنسقين على مستوى حماة.
ونحن بدورنا نبارك للمنسقة شذى وصولها للمركز الأول ونبارك لوحدة أحمد مسلم سلامة الفوز بالمرتبة الثالثة
كأفضل مدرسة في تحدي القراءة للموسم السابع.
الفداء_ جينا يحيى