تفيد التقارير الطبية الواصفة لوضع عروة حيدر الصحي بعد الإصابة ، بأنه إما ( ميت ) أو مقعد تماما ، هذا ما قاله الشهيد الحي عروة حيدر مواليد سلمية 1987 بعد إصابته في عام 2012 ، و تفتت فقراته ، ليكون عاجزا تماما بنسبة 80% ، لتبدأ بعدها رحلة العلاج ، التي كانت فيها المعالجة الفيزيائية ضرورية جدا ، و في اقتراح من الأطباء يفيد بأهمية التحاق عروة بنادي رياضي ، لتتحول بعد فترة الهواية إلى احتراف ، بالطبع كان بحاجة لتدريب خاص و مرافقة مدرب عارف بوضع عروة ، و بسبب تقدمه و شغفه و إصراره و حبه و صدقه مع نفسه ، اجتاز اختبارات القبول للمشاركة في بطولة الجمهورية لألعاب القوة لذوي الاحتياجات الخاصة ، و حقق المركز الثالث ، و يستعد حاليا للمشاركة في البطولة البارالمبية هذه السنة ، و يكمل عروة مشيرا إلى أن كل المعوقات الماضية و الإنجازات الحالية ، تمت بمجهود فردي و بإمكانات شبه معدومة ، فلم تمتد له يد العون مع أنه تلقى وعودا كثيرا من أكثر من جهة ، لكن لم يساعده أحد ، خاصة بوجود أسرة و هو مسؤول عنها ، و وضع صحي صعب جدا ، حتى أشتراك النادي شكل له عقبة في كثير من الأحيان ، و هو المدافع عن الوطن و الرياضي الذي أنجز رغم كل الظروف ، و أشار عروة إلى سوء التنظيم و التقصير في البطولة ، لا ماء و لا غذاء و لا ترتيب ، مما أثر على نتائج كل المشاركين ، في النهاية طلب عروة إيصال صوته و تمنى الخير للبلد و شكر الاعلام الحقيقي و الصادق و جريدة الفداء خاصة .
شريف اليازجي