أكد المهندس وفيق زروف مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة و تطوير الغاب، عدم وجود خطة لزراعة الشوندر هذا العام سواءً أكانت عروة خريفية أم شتوية، لعدة أسباب أبرزها عدم رغبة الفلاحين بالتعاقد مع الشركة لارتفاع تكاليف الزراعة وعدم ملاءمتها مع أسعار المحصول، وصعوبة تأمين المستلزمات في الأوقات المناسبة، وهذا ما أكده أيضاً
عدد من المزارعين من أبناء منطقة الغاب وطار العلا معتبرين أن أسباب عزوف الفلاحين عن زراعة محصول الشوندر لهذا العام، تعود لمعاناتهم في تأمين مادة المحروقات والأسمدة وعدم جاهزية معمل السكر وعدم وضع تسعيرة جديدة حيث أن التسعيرة القديمة لا تتناسب مع تكاليف الإنتاج، علماً أن مادتي المحروقات والأسمدة لمحصول الشوندر غير مدعومة مما اضطر الفلاحين لشرائها بالسعر الحر وهذا ما أدى لارتفاع التكاليف أضعافاً مما يعني خروج محصول الشوندر السكري من مضمار الزراعة لهذا الموسم
وفي ظل هذه الوقائع، بينوا المزارعين أن الأسباب المذكورة سابقاً كفيلة بامتناع الفلاحين عن الزراعة
والمتابع لواقع زراعة الشوندر في الغاب يجد انها كانت تعيش مرحلة ازدهار قبل أن تتراجع خلال السنوات الأخيرة حيث عملت به مئات العائلات
وكانت تحقق موردا ماديا جيداً منه بالإضافة إلى أنها كانت تشغل شركة سكر سلحب وتؤمن نسبة كبيرة من إنتاج واحتياج سورية من السكر والخميرة المستخدمة في صناعة الخبز ،
والأعلاف الثروة الحيوانية
يذكر بأن زراعة الشوندر تتكرز في مناطق الغاب وطار العلا في الجلمة والتريمسة والصفصافية وديمو وجب رملة و غيرها من البلدات
حسان محمد