مواطنون في #سلمية جمعوا أغصان الأشجار والأخشاب والبلاستيك والكرتون والثياب القديمة لاستخدامها بالتدفئة ! ….
حل الشتاء وحلت على الناس همومه وبرودته، ففي ظل ارتفاع سعر المازوت في السوق السوداء والذي وصل إلى ١٥ ألف ليرة لليتر ، يقف المواطنون متأهبين لحل معضلة التدفئة ، فالأزمة لم تتوقف عند عدم توافر مادة المازوت وشح كميتها أو عند غلاء سعرها ، بل امتدت لتصل إلى باقي وسائل التدفئة سواء الحطب الذي تخطى سعر الطن الواحد منه ٣ مليون ل.س ، أو الكهرباء التي تزداد ساعات تقنينها لتكاد تكون شبه معدومة ، أو الغاز الذي بالكاد يتوافر للطهي .
فعلى ماذا سيعتمد المواطنون في تدفئتهم هذا الشتاء ؟.
بعضهم يقول :كل الصيف ونحن نفكر في الطرق الممكنة لدرء برد الشتاء ، وشعرنا بالهم الكبير في تخطيه ، خاصة أن السيناريو يتكرر في كل عام ، لذلك جمعنا منذ شهور كل شيء يصلح للحرق من أغصان أشجار وأخشاب وبلاستيك وكرتون وثياب قديمة وغيرها استعداداً لهذا الفصل الصعب .
مواطنون آخرون بينوا أن الكمية التي خصصت للأسرة ٥٠ ليتراً لا تكفي سوى لأسبوعين مع التقشف ، فلا نستخدمها سوى في ذروة البرد الشديد ، نشغل المدفأة في ساعات محددة في اليوم مع محاولة استغلال وقت الكهرباء عند وجودها رغم أن تقنينها يزداد بسبب الضغط على الخزانات ، وفي حالات كثيرة نجلس متلحفين بالأغطية ونستعين باللباس السميك ، وفي الايام المشمسة نتتبع أشعة الشمس بحثا عن الدفء .
مواطن من ريف سلمية قال : إن تدفئتنا بالكامل تعتمد على الحطب وما شابه ،فبيوتنا مساحتها كبيرة ولا يمكن لمدافئ المازوت ان تدفئها ، خاصة في ظل الكمية الشحيحة من المازوت، وتكلفة الحر منه والتي لا يمكن لاحد تحمل شرائها ، فالمدفاة الواحدة تحتاج إلى ٥ ليترات يوميا على أقل تقدير أي بمعدل ٧٥ ألف ليرة باليوم .
كما أن الحطب ليس أرخص ووصل الطن الواحد منه إلى ٣ ملايين ليرة ، ولكننا لجأنا إلى مدافئ الحطب كونه أكثر توافراً في بيئتنا .
أغلب المواطنين اعتبروا التدفئة على المازوت رفاهية وقالوا : مدافئنا لم تعد للمازوت بل تحولت إلى محرقة حقيقية في عز البرد ، فكل مايتيسر لنا حرقه نلقيه فيها ، كي ننعم بالدفء ،فرسائل المازوت تأخرت والبرد لا ينتظر ، ولدينا أطفال ومسنون في البيت بحاجة إلى أن ندفئهم .
كنان خضور عضو في لجنة المحروقات في سلمية أكد أنه يرد إلى مدينة سلمية ١٠ طلبات من المازوت أسبوعياً من سادكوب وكل طلب تتراوح كميته بين ١٠ – ١٢ ألف ليتر ، يتم توزيعها بشكل كامل على جميع محطات الوقود حسب الدور ، وبلغت نسبة الكمية الموزعة من مازوت التدفئة ٦٠ بالمائة للأسر بموجب البطاقة الالكترونية .
وأكد أن التوزيع مستمر في حال ورود المادة إلى المدينة .
سلاف زهرة