عمل جميل وإبداع للنحات العالمي علي عطية فخور ،مصنوع من الرخام
ارتفاع 40 سم للعملين
واستقى الفنان فكرة العمل
حين خالف المفكر والفيلسوف أسبينوزا كل معتقدات ديانته اليهودية
وحينما كان رأيه مخالفا لكل الآراء السائدة في ذلك الوقت، وحين وقف في وجه ماأسموه اللاهوت
تم الاجتماع على أعلى المستويات في كنيس أمستردام ،وتم إصدار القرار من الحاخام الأكبر بطرده من الديانة اليهودية في العام
1656
وتم إصدار فتوى تحرمه من حقوقه الدينية …
ولكن أسبينوزا عندما خالف الجماعة لم يؤثر كثيرا في بنيان تلك الجماعة وهو لم يتأثر كثيرا بتلك الفتوى
بل على العكس عانقت فلسفته عنان السماء آنذاك
وأسس فكرا خاصا لقرون قادمة
اتبع أثره الكثير من الفلاسفة المعروفين الذين لاتخلو كتاباتهم من أفكار أسبينوزا .
وقد اعترف غوتيه وهيغل
وماركس ونيتشه وفرويد وأينشتاين بحضوره في فلسفاتهم، وعلى الرغم من نزاعه المستمر مع النخبة اللاهوتية
فإنه ظل متمسكا بفكره الإيماني الفردي العقلي
ففي مقدمة كتابه …مقالة الطريق….يقول هذا الكتاب يتضمن بعض المقولات التي تبرهن على ان حرية التفلسف تتوافق مع التقى والإيمان ولاتسبب لها الضرر
من أشهر كتبه …محنة العقل
أما مايخص العمل فإن
الجزء الأول يمثل كيفية التفرد ومخالفة الجماعة وعدم الانجرار وراء سياسة القطيع
والجزء الثاني يمثل كيفية أن الإنسان مهما كان صغيرا يستطيع بناء فلسفة طويلة الأمد يعتمد عليها لقرون طويلة ومجتمع متوازن وقوي .
جينا يحيى