يلمس المواطن في سلمية زيادة غير مقبولة و يومية للمواد كافة ، فالخضار زاد سعرها خلال الأيام الماضية أكثر من مرة ، حيث سجل كيلو البندورة 8000 ليرة ، و الخيار 9000 ليرة ، و الباذنجان 7000 ليرة ، حتى الخضار الموسمية ارتفع سعرها عن المعدل الطبيعي كل سنة ، ليبلغ سعر كيلو الزهرة 8500 ليرة ، و الملفوف 5000 ليرة ، و كذلك الحشائش كالبقدونس و الرشاد و الجرجير و البصل الأخضر ، كلها زاد سعرها أمام دهشة و انحسار ذات يد المواطن ، الذي بات التقنين في المصروف اليوم لا ينفعه ، أما لحم الغنم فبلغ سعر الكليو حوالى 125000 ليرة ، و كذلك حلق لحم الفروج بأشكاله كافة ، إن كان كاملا أو مقطع ، و نرى كلا يبيع على هواه ، فممكن أن تجد كيلو فخاذ الفروج عند أحدهم 90000 ليرة ، و غيره يبيعه 110000 ليرة ، و هذا الارتفاع أصاب كل المواد الغذائية كالرز و البرغل و السكر و الزيت و المتة و الشاي و القهوة ، و أصبحت تجد في المحال أكثر من نوع لكل مادة ، و كل نوع له سعره الخاص ، فالرز على سبيل المثال يتراوح من 13000 ليرة إلى 40000 ليرة ، و البرغل من 7000 ليرة حتى 12000 ليرة ، أما المنظفات لامست الجنون الحقيقي ، حيث قال حيان الماغوط ، موظف ، إنه كان يشتري كيس2 كغ مسحوق لغسالة الأتوماتيك من النوع العادي منذ أشهر بسعر 6500 ليرة ، أما اليوم بات سعره 35000 ليرة ، و كل أنواع الصابون زاد سعرها عدة أضعاف ، أما إسماعيل صليبة قال : ذهبت للسوق لاشتري جاكيت و بيجامة رياضة ، فتفاجأت بسعر الجاكيت الذي أصبح 350000 ليرة ، و البيجاما كذلك 160000 ليرة ، و لم تسلم الألبسة الداخلية من زيادة غير معقولة ، أما الأدوية فقصة قائمة بحد ذاتها ، لأنه و حسب إحدى الصيدلانيات قالت : بعد الارتفاع الأخير ، نقصت المبيعات بشكل ملموس ، و تخلى المريض عن جزء مهم من أدويته ، و بات معظم الناس تشتري ظرف واحد بدلا من علبة كاملة ، هذا هو حال الأسواق في سلمية في نهاية سنة 2023 م ، فهل سيلمس المواطن حلولا معقولة و مقبولا في السنة القادمة ؟
شريف اليازجي