..
صناعة الفروة من الصوف الطبيعي حرفة تراثية اشتهر بها حرفية مدينة حماة في سوق برهان الاثري بالمدينة والفروة كما يصفها الحرفي حسن حمصي لباس يشتق اسمه من المادة الأساسية لصناعته وهي مادة الفرو والصوف الطبيعي ويختلف نوعها بحسب رغبة المشتري والبطانة الداخلية التي تصنع من مادة صوف الخراف وتغطي جسد الرجل من العنق حتى القدم لتقيه برودة الشتاء القارس وفي الوقت ذاته تعد نوعا من الوجاهة التي تضفي على من يرتديها جمالا وهيبة.
من جانبه بين الحرفي عبد الكريم زوزان ان الفروة لباس شتوي منتشر بكثرة بين اهالي المدينة وله موسم للصناعة يبدا بداية شهر آب وحتى دخول فصل الخريف حيث يبدأ أهالي المدينة وريفها بشرائه وله نوعان أساسيان يحددهما نوع القماش الخارجي والبطانة الداخلية /فرو وصوف الخراف/مشيرا إلى أنه يستخدم في صناعة اللباس الخارجي للفروة أنواعا محددة من الأقمشة منها الجوخ الهندي والشاموا والسيكا وغيرها فضلا عن البطانة الداخلية من صوف الخراف حديثة الولادة وإلى عمر العام كون صوفها يكون خفيفا وشديد النعومة.
ويبين أن للفروة أنواعا وأسعارا تلائم رغبة المشتري وطريقة استخدامها سواء للتدفئة أو للوجاهة حيث يقوم البعض بشراء أنواع من الفروة ذات الجودة العالية وإهدائها لمن يحب.
ويرى المواطن محمد العمر أن الفروة لباس تقليدي متوارث من الأجداد ولذلك بقي محافظا على مكانه في خيارات اهل المنطقة بينما يشير المواطن صالح شدود إلى أن الفروة الطبيعية أفضل بكثير من الفروة الصناعية من جهة الوزن والتدفئة ولكن أسعار الفروة الطبيعية غالية.
حماة..سهاد حسن