بشرى ضبعان أم نذرت نفسها لترى السعادة بوجه أبنائها

لاينقطع عطاء الأمهات عن التضحية ولاينضب صبرهن الطويل فعطاؤهن وقصص كفاحهن تروي كيف تحدين الصعاب وقهرن الظروف من أجل يروا السعادة بوجه أبنائهن.
ومن هؤلاء الأمهات بشرى ضبعان من مدينة مصياف بريف حماة الغربي والتي أكدت أنها تعمل بمهنة الخياطة منذ 25 عام ضمن منزلها وكافحت وعملت لمساعدة زوجها لتوفير النفقات اللازمة لتربية أبنائهم الأربعة مبينة أنها استطاعت أن تحصد ثمار مجهودها على مدار هذه السنوات وإنشاء مشغل خياطة خاص بها منذ سنتين فقط .
وتشير أم علي كما تحب أن تدعى إلى الصعوبات التي واجهتها عند افتتاح مشغلها عام 2022 عندما اضطرت أن تبتعد عن منزلها لأكثر من 12 ساعة متواصلة وكان عليها بذل جهد مضاعف لتنسيق الوقت والتوافق بين العمل والأولاد والبيت الأمر الذي كان التحدي الأكبر لها.
ولفتت إلى أن الأم لاتحتاج إلى الهدايا في عيدها وإنما أن ترى أبنائها بقربها وتسعد لسعادتهم واجتماعهم حولها وهذا مايجعلها سعيدة مشيرة إلى أن نجاح المرأة داخل منزلها هو النجاح الحقيقي لأن الأسرة هي أساس المجتمع ورغم كل الوقت والجهد الذي تحتاجه طبيعة عملها بالخياطة إلا أنها كانت توفق بين احتياجات أبنائها ومنزلها.
وتروي ام علي أن زواجها بعمر صغير لم يمنعها من الوصول لحلمها بتأسيس مشغل خياطة خاص بها وذلك بالاعتماد على نفسها وبدون أي دعم مادي من أي جهة معتبرة أنها اليوم مرجع لأي شخص لديه رغبة أن يدخل هذه المهنة بمدينة مصياف لما تملكه من خبرات وعملها المستمر على تطوير أسلوبها فهي تعطي الآن دورات ودروس خصوصية بمهنة الخياطة اختصاص فساتين سهرة وأعراس.
وبينت أن الإنسان لايجب أن يضع حدودا لقدراته فهو قادر على التوفيق بين احتياجته الشخصية والمهنية والمنزلية “فالحياة بالنهاية ليست سهلة ” لذلك سخرت كافة قدراتي لعملي ومنزلي .
وترى أم علي أن دعم زوجها ووقوفه إلى جانبها منذ اللحظة الأولى كان الدافع والسند الحقيقي لإصرارها واستمرارها بالعمل.
حماة…احمد نعوف