بهدف متابعة الحالة العامة للمحاصيل الشتوية وخاصة محصول القمح ينفذ الفنيون في مديرية وقاية النبات في وزارة الزراعة بالتعاون مع المعنيين في مديريات الزراعة بالمحافظات جولات ميدانية للتحري ومراقبة الإصابات الحشرية فيها.
مدير الوقاية الدكتور إياد محمد بين أنه خلال الجولة الميدانية أمس في حقول منطقة الغاب شملت منطقتي السقيلبية وأفاميا وقرى الرصيف والجيد والعزيزية وشطحة ونبع الطيب وحقول شركة غدق تبين وجود إصابة بحشرة السونة تتطلب المكافحة عند الوصول إلى العتبة الاقتصادية، وإصابة بحشرة دودة الزرع وخاصة في قرية الجيد حيث لا يتم اتباع دورة زراعية وتكرار زراعة القمح فيها وهي بحاجة للمكافحة فوراً، والإصابة بمرض صدأ القمح الأصفر وضرورة مكافحة البؤر المصابة، بالإضافة لمكافحة حواف الطرق والمصارف وأطراف الحقول المصابة نتيجة انتشار النطاطات بكثافة عالية.
ولفت إلى أن الجولة شملت بعض الحقول التي تم رشها بمبيد أعشاب حديث وأظهرت حساسية تجاه المبيد أو خلط عدة مبيدات مع بعضها، ووجود بعض الحقول المغمورة وفقدان للمحصول نتيجة الغمر.
كما تضمنت الجولة الاطلاع على مستودعات الوقاية في الغاب ومافيها من معدات وتجهيزات وآلات مكافحة والتأكد من جاهزية معظم الجرارات والمرشات لتنفيذ عمليات مكافحة حشرات النطاطات والسونة وصدأ القمح.
وأشار محمد إلى أنه تم عقد اجتماع في المركز الثقافي في السقلبية مع الفعاليات الزراعية في منطقة الغاب بحضور مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف تم خلاله تقديم عرض حول أهم آفات القمح وبرامج الإدارة المتكاملة لها وإجراءات وزارة الزراعة للتحري عن الآفات ومكافحتها والتجهيزات وآلات المكافحة والمبيدات المتوفرة واستعراض واقع محصول القمح، والإجابة على تساؤلات الحضور والتي تركزت حول الإصابة بدودة الزرع والغمر والنطاطات والسونة وصدأ القمح وغيرها.
والتأكيد على ضرورة متابعة الحقول خلال هذه المرحلة بسبب الظروف المناسبة لانتشار الأمراض الفطرية، وحشرة السونة حيث تتوفر المبيدات اللازمة لمكافحتها، ومكافحة دودة الزرع بالمبيدات المناسبة “مانعات تغذية، ومبيدات حشرية جهازية”.
وخلال الجولة في مجال عمل مديرية الزراعة بحماة برفقة مدير الزراعة المهندس أشرف باكير، أكد على ضرورة استنفار كافة كوادر الزراعة من أجل مراقبة حشرة السونة ومكافحتها حيث تبين وجود إصابات بحاجة للمكافحة، منوهاً إلى جاهزية الوزارة للتدخل المباشر في حال التأكد من وجود أي إصابة.
وشملت الجولة الكشف على حقول الكمون المصابة في ناحية الربيعة وأخذ عينات للتحليل وبيان أسباب الإصابة وطرق معالجتها، وضرورة الكشف المبكر عن الإصابات من خلال التوجه للوحدات الإرشادية من أجل الإسراع في الإخبار عن الإصابة بالآفات، وذلك ليتسنى للفنيين في الوزارة تحليل أسباب الإصابات ووضع الحلول المناسبة.