كعك العيد موروث شعبي يتاثر بارتفاع الأسعار


تحضير كعك الأعياد موروث شعبي وتراث عريق ضارب في القدم إلا أنه وبسبب ارتفاع أسعار المواد التي تدخل في تحضيره جعله يختفي لدى العديد من الأسر وخاصة مع غلاء مواد الطحين والزيت والسمن والسميد والشمرا وحبة البركة واليانسون وغيرها
وتقول رشا المحمد في العيد نصنع الكعك إضافة إلى المعمول حيث يحظى تحضيرها بطقوس خاصة تُقوي أواصر المحبة بين الأهل وصلة الرحم بينهم من خلال اجتماع بناتي وكناتي، ونتشارك في تصنيع الأقراص وسط أجواء يملؤها المرح والمتعة وتحضر معها ذكريات العائلة وحنين الماضي”.
ورغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة إلا أنها تُصر على أن يطل عيد الفطر السعيد حاملاً معه السعادة والبهجة لأبنائها وأحفادها من خلال تحضيرها لهم حلويات العيد، مشيرة إلى أن صناعة أقراص العيد موروث شعبي قديم فهو حلوى رئيسية تتزين بها الموائد لاستقبال الضيوف والأجمل رائحة الحلوى التي يفوح عبقها.
وترى أم سمير إن الارتفاع الكبير بأسعار الحلويات الجاهزة دفع الكثير من ربات المنازل لتصنيع الحلويات في البيت لأنها أقل تكلفة كما أن هناك عدة أصناف لا يتم تصنيعها في هذه المحلات وإنما بقيت تراثا شعبيا مقتصرا على البيوت .
فيما اعتبرت منى العلي أن تصنيع الحلويات المنزلية ينتشر في الريف أكثر من المدينة التي تتصف بوجود محلات تجارية كثيرة تلبي حاجة جميع الزبائن من هذه الأصناف.
بالمقابل أشار احمد قره إلى أن الجيل الحالي من النساء لا يفكر بأعداد الحلويات في المنزل وإنما يريده جاهزا حتى لا يتكبد عناء العمل إضافة إلى قلة الخبرة في التصنيع وعدم الرغبة في التعلم مع أنه بإمكان النساء الاستفادة من شبكة الانترنت وتعلم أصناف متعددة من الحلويات وتصنيعها في المنزل بدلا من شرائها من المحلات.
حماة ..احمد الحمدو ..احمد نعوف

المزيد...
آخر الأخبار