على وقع دقات “طرق” حبات كعك العيد في الأيام
الأخيرة لشهر رمضان المبارك تكتنف الستينية أم سمير مطبخها البسيط تحضر ماتوفر لها من مواد لتجهيز طعام العيد وحلوياته إيذاناً بقدوم أولادها لزيارتها.
و في حديثها#للفداء وبينما كانت منهمكة في عملها استرجعت شريط ذكريات عادات العيد في الماضي ومافرضه الواقع الحالي من عادات جديدة.
ففي الماضي تقول أم سمير: هنالك بعض العادات التي تعتزم نسوة الحي عملها سواءً في ريف السلمية أو مدينتها ألا وهو طبخ العيد الذي يجهزه النسوة قبل يوم في بيت كبير العائلة وأشهرها أكلة “الهريسة” التي تتربع على عرش المائدة وتتكون من الحنطة واللحم والسمن العربي لتقدم في أول أيام العيد وبعدها يتم تقديم كعك وأقراص العيد “السلموني” بكميات كبيرة المتميز بالتوابل الخاصة ثم يتم تبادل التبريكات والتهاني بين الأقارب والأصدقاء،كما وتسعى كل سيدة بأن تكون ذات إطلالةٍ جديدة من ناحية الثياب فهنّ ينتظرنّ العيد لتعتني كل سيدةٍ بحلتها الجديدة وأطفالها.
وتتابع أم سمير حديثها عن عاداتٍ بقيت راسخةً وهي شراء الآس أو الريحان و زيارة القبور في أول أيام العيد، وتبادل الزيارات العائلية والاجتماع في بيت الجدأو كبير العائلة متابعةً وصفها لطقوس غيرتها بعض الشيء الظروف الاقتصادية والاجتماعية في السنوات الأخيرة حيث تقلص حجم الزيارات العائلية واقتصر الأمر على استخدام الإتصال الهاتفي لأداء الواجب بسبب بعد المسافات فمعظم العائلات قد سافر أبناؤهم خارج البلد أو مقيمين في أماكن عملهم.
أما طقوس العيدية للأطفال فقد تقلصت هي الأخرى
بعد أن كانت توزع أكثر من مرة في اليوم الواحد والإقبال على ألعاب الأطفال بات أقل مما كان عليه سابقاً.
ومابين الحاجة والاستغناء يحاول أهالي مدينة
السلمية هذا العيد التوازن في صنع أجواء الفرح بما هو متاح فالعيد له معاني كثيرة غايتها لم شمل الأحبة والأقارب وصلة الرحم بغض النظر عن توفير الملبس والأكل بكميات وفيرة وتبقى أواصر الرحمة والمحبة والتواصل هي أساس وفرحة العيد
وكل عام وأنتم بخير.
الفداء – وسام العلاش