يستعد أهالي محافظة حماة لاستقبال أولى أيام عيد الفطر بالطقوس الخاصة من خلال الإقبال على شراء مختلف أصناف الحلويات الجاهزة في المحال، إضافة إلى صناعة الحلويات العربية والغربية وبمختلف أنواعها في المنازل، حيث تدأب المرأة الحموية وكذلك المرأة الريفية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك في التجهيز والتحضير لإعداد حلويات العيد وأهمها كعك العيد والمعمول وعدة من أنواع البيتوفورات
صاحب محل حلويات في مدينة حماة قال إن الإقبال على شراء الحلويات جيد وزاد مع العشرة الأيام الأخيرة من شهر رمضان، بعد بدء وصول الحوالات المالية من قبل المغتربين خارج القطر، وهو ما ساهم في زيادة الطلب على شراء مايرغبون من مختلف أصناف الحلويات.
مؤكداً أنه كل يوم يوجد أصناف جديدة من حلويات العيد، كالمعمول والغريبة والهريسة بالقشطة، والحلويات الناشفة كما وهريسة بمختلف أنواعها وبالسمن العربي والنباتي وكذلك الحيواني أيضاً، وتناسب كل الأذواق من المستهلكين ولم يخف اصحاب المحالات من إرتفاع اسعار الحلويات بسبب تكلفة صناعته فمثلا بياع الكغ من البقلاوة بالسمن العربي والمحشي بالجوز ب125 ألف
بينما بالسمن النباتي نحو 70 ألف
وتباع النمورة بالمكسرات بالسمن النباتي ب75 الف للكغ
فيما بين مواطنون بأن جميع انواع الحلويات مرتفعة وليس بمقدور الجميع على شرائها خصوصا من اصحاب الدخل المحدود والموظفين
فيما بين آخرون بأن الحال من المحال على اعتبار حسب الأمكانيات نشتري هناك رواد لمحلات الحلويات ذات الاسماء والشهرة وهناك محلات او بسطات شعبية وكذلك لها زبائنها
أما بالنسبة للحلويات الفاخرة المصنوعة من الفستق الحلبي والسمن العربي تكون تكلفتها أكبر من الحلويات العادية حيث تجاوز سعر الكيلو منها الـ 300 ألف حسب مكوناتها، لافتاً إلى أن الأسعار تتفاوت وتبدأ من 60 ألف ليرة لكيلو المعمول حسب النوع.
وبالعودة إلى صناعة الحلويات في المنازل تقول أم خالد : لم تعد تقتصر صناعة حلويات العيد في المحلات التجارية، وإنما تفوح رائحة الكعك من المنازل مع اقتراب انتهاء شهر رمضان، كما أن طقوسه الخاصة باجتماع نساء الحي تضيف عليه طابعاً تقليدياً من الموروث الشعبي للأهالي، على الرغم من كل المنغصات كارتفاع أسعار كافة المواد الأولية الداخلة في صنع الحلويات بدءاً من السكر مروراً بالسمنة والمكسرات وانتهاء بالدقيق إن توافر.
بينما شهدت أسعار الألبسة مع اقتراب عيد الفطر، ارتفاعا كبيرا قياسا بالسنوات السابقة، حيث تصل كلفة كسوة الطفل لشراء “طقم وحذاء” إلى نصف مليون ليرة سورية وهو ما يفوق راتب الموظف
وبين عدد من التجار في سوق ابن رشد، بأن الاقبال مقبول بالنسبة لقطاع الألبسة،
فيما تنشط محلات العطور والأكسسورات من قبل الشباب والصبايا حيث بينوا بأن الاسعار ليست منخفضة ولكن نشتري بالمتوفر وهناك تشكيلة متنوعة
مصدر من مديرية التجارة الداخلية بحماة أكد بأن المديرية كثفت من رقابتها على الأسواق قبيل عيد الفطر السعيد المبارك لضمان توفر السلع بالسعر المناسب والالتزام بالضوابط الصحية في بيع الحلويات وغيرها.
مؤكداً أن المديرية زادت من دورياتها على الأسواق خلال الأسبوع الجاري وقبيل عطلة العيد، ويتم التركيز على الحلويات والألبسة والأحذية والمطاعم للتأكد من الأسعار والالتزام بالفواتير ونسب الأرباح المحددة.
حسان المحمد