تتفنن سارة بتزيين وجه طفلتها ايفا ابنة الخمسة أعوام بالكثير من الألوان الساطعة والبراقة لتتناسب مع زي الاحتفال بعيد الربيع الذي احتضنته قرية السويدة بمنطقة مصياف والذي يتزامن مع حلول ايام الربيع خلال نيسان الجاري
وبين باسل عنقا من الفعاليات الأهلية في قرية خربة نيصاف أن السوريين جاؤوا من كل الأماكن للاحتفال بعيد الربيع الذي تحول لمهرجان كبير تشارك فيه جميع الطوائف وأهالي مدينتي مصياف ووادي العيون وقرى البيضا ونيصاف وبعرين وزور بعرين وخربة نيصاف وغيرها وقدمت خلال الحفل العديد من الفقرات التراثية و الشعبية الفلكلورية القديمة عبر الطبل والمزمار فالعودة الى الفن المقدم في ذلك العصر يعطي حالة من التواصل عبر الاجيال.
واكد فرزت حداد من قرية البيضا أن الاحتفال بعيد الربيع هو مهرجان اجتماعي و له بعد وطني حيث اصبح نقطة تواصل بين أبناء جميع المدن السورية وكذلك المغتربين الذين يأتون للاحتفال به ولم تغب الحرب الإره ابي ة التي شنت على سورية عن العيد وظهرت في الازياء التي اختارها الأطفال واليافعون وارتداء لباس الجيش كان حاضرا كدلالة على مساندة الشعب لابطاله في مواجهة الاره اب
من جهته يؤكد معين شيحا ان الإصرار على الاحتفال بهذا العيد والحفاظ على طقوسه رغم ظروف الأزمة وصعوباتها يعتبر انتصارا للشعب السوري واشارة على صموده وجنوحه للسلام والفرح ونشر المحبة والسعادة وهي معان يحملها العيد الذي يؤلف بين السوريين ويوحد قلوبهم
بدوره أشار الفنان حيدر حمدان الى أن الأجواء المرحة سادت في أوساط الأطفال والشباب ما يدل على حاجة الناس للفرح رغم كل ما يحدث من أزمات حولهم كما أنه إشارة إلى قدرتهم على الفصل ما بين تداعيات الأزمة وأهمية أن يستمر الناس بالحياة “لافتا إلى” أن الجميع شارك بالاحتفال بهذا العيد من مختلف الشرائح والأطياف ما يؤكد أننا شعب متعايش محب لبعضه البعض كما عهدناه دوما”.
حماة..احمد الحمدو