الكهرباء إلى أدنى مستوياتها المواطنون يشكون معاناتهم .. والمعنيون يفسرون الماء بالماء ! مصدر خاص لـ « الفداء » : الانفراج قريب .
من دون سابق إنذار ، وبعد تحسن ملحوظ بمدة الوصل التي كانت نحو ساعة ونصف مقابل 4.5 ساعات قطع في العديد من مناطق المحافظة ، هبط توتر الكهرباء إلى أدنى مستوى لها موخراً لتصبح نحو 10 – 15 دقيقة في حياة المواطن بعد 5.45 ساعات من الغياب المقيت .
وهو ما جعل المواطنين في مختلف مناطق المحافظة يرفعون الصوت عالياً بالشكوى والتذمر من هذا الواقع الطارئ والمستجد ، الذي قلب حياتهم رأساً على عقب ، وزاد في معاناتهم من هذا التقنين الطويل والبغيض ، الذي زاده تفاقماً تعتيم الجهات المسؤولة عليه ، وتغافلها عن مكاشفة المواطن بأسباب تردي الكهرباء ، ضاربة التوجيهات العليا بمصارحة المواطن بمنتهى الشفافية بعرض الحائط !.
وبيَّنَ مواطنون كثر من مدن المحافظة وأريافها لـ « الفداء » ، أن الكهرباء تصلهم في هذه الأيام لدقائق معدودة فقط لا تتجاوز الـ 15 ، وأنهم لا يستفيدون منها شيئاً ، فهي لا تشحن بطاريات منازلهم ولا حتى جوالاتهم.
وخلال تقصينا أسباب هذه الحالة ، رفضت الجهات المعنية في المحافظة الإدلاء بأي تصريحات أو معلومات ، متذرعةً بأن الأمر أكبر منها ، ومرتبط بخطة وزارية ، واكتفت بما هو معروف لكل الناس أن مدة الوصل 15 دقيقة فقط مقابل 5.45 ساعات قطع ، لتفسر الماء بعد جهد جهيد بالماء !.
ومن جانبه بيَّنَ مصدر في وزارة الكهرباء لـ « الفداء » وفضل عدم ذكر اسمه ، أن حصة محافظة حماة من الكهرباء عموماً نحو 8 – 9 بالمئة فقط من إجمالي توليد الكهرباء بالقطر ، أي مابين 60 – 70 ميغا فقط بأحسن الأحوال !.
وأوضح أن هذه المخصصات لا تتيح توفير كهرباء أكثر من الكمية الراهنة.
وأشار إلى أن مخصصات المحافظة كانت خلال فترة التحسن الأخير مابين 175 – 182 ميغا وهو ما رفع مدة الوصل من 30 دقيقة إلى 75 دقيقة وإلى 90 بعد منتصف الليل.
ولفت إلى أن برنامج التقنين الكهربائي قاس على مستوى القطر ، وليس بالإمكان حالياً أكثر من المتاح.
وعزا المصدر التحسن الذي شهده المواطنون في عموم البلاد قبل هذا الانحدار بالتوليد ، إلى جملة من العوامل أبرزها صيانة محطات ومجموعات توليد أدخلت في رحاب العام 2024 مابين 400 – 500 ميغا على الشبكة العامة ، إضافة إلى توافر كميات جيدة من مصادر الطاقة اللازمة لتشغيل المحطات ليصبح حجم التوليد الكلي نحو 3200 ميغا ، وهو ما نسبته 25 بالمئة من حاجة البلاد المقدرة يومياً بنحو 9600 ميغا.
في حين كان حجم التوليد في الربع الأخير من العام 2023 ، ما بين 1800 – 1900 ميغا .
وذكر المصدر أن الحاجة الفعلية من الغاز الطبيعي لتشغيل محطات التوليد نحو 23 مليون م3 ، والمتوافر حالياً قليل جداً جداً .
وأكد أن الوضع الراهن لن يبقى كما هو عليه ، فالانفراج قريب.
محمد أحمد خبازي