شاعر حداثي معاصر من محافظة حماة مواليد ١٩٦٢ حاصل على شهادة الماجستير في الفلسفة من الجامعة اللبنانية عام ٢٠١٢
و هو عضو في اتحاد الكتاب العرب و اتحاد الصحفيين السوريين و عضو في اتحاد الصحفيين العرب .
و قد عمل سابقا مدرسا للغة العربية و التربية الإسلامية في الثانويات السورية الرسمية و الخاصة ( ١٩٨٠- ١٩٨٣) و أمينَ تحرير في جريدة الفداء ( ٢٠٠٤- ٢٠٠٨) ومشرفا على المواهب الأدبية و قسم التعليم العالي في جريدة الفداء ( ٢٠٠٨- ٢٠٠٩)، كما عمل مدرسا لمادة التربية العملية في كلية التربية بجامعة حماة، و أستاذا لمادة علم الجمال في كلية الآداب- قسم اللغة العربية بجامعة حماة.
باحث فلسفي اهتم بالشعر فمزج في مؤلفاته بين الفلسفة و الشعر و إبداعه بروح فتية خلاقة علمت آفاق واسعة للشعر و عملت على استقراء القيم الجمالية و الفلسفية فيه .
نذكر من مؤلفاته :
الدراسات :
– الطواسين و بستان المعرفة للحسين بن المنصور الحلاج ١٩٩٤
– السيرة الشعبية للحلاج ١٩٩٨
– دلال الجمال ( فلسفة القيم عند الحلاج ) ٢٠١٢
– ديوان الحدري ( دراسة وتحقيق )
الشعر :
– طفل المعاني ١٩٩٨
– تعاويذ ٢٠٠٨
– منطق الوجد
– طائرها الغريد ٢٠١٨
– شاهدة قبر ٢٠١٠
و من ديوانه شاهدة قبر نقتبس من شعره قصيدة بعنوان ( بيروت ٢ ص٢٦) كنا قد وقفنا على جماليات لاحظناها في سياقات اللغة التي استعملها الشاعر و أسلوبه الذي غلبت عليه السردية و الحوارية و هما من ملامح الحداثة الشعرية، المذهب الشعري الذي ينتمي إليه شاعرنا بقوة و عمق، والنزعة الفلسفية لديه تكاد تكون واضحة كل الوضوح إلى جانب النزعة الذاتية فيما قصد إليه من معان و صور عبرت عن قضايا وجودية خالصة منها البحث عن الذات والفناء والحياة و الآلام .. و بضيافة المدينة بيروت يتحقق وجود الشاعر و يتلمس من خلالها آفاق حضارتها التي تمده بكل أملٍ و حياة و حيرة …
لبيروت أحمل قلبيْ
و عمري يبعثر أزهاره السبع بعد الثلاثينَ
قالت: تأخرتَ! قلتُ: قليلاً
وقلتُ- أخفف من عتبها-:
أعدُّ لك الآن شعرا جميلْ.
و صاحبني أفقها الأزرقُ:
اليوم… ماذا تريد من المدن المشتهاةِ!
أما قلتَ: ما عاد لي مشتهى!
و قلتَ: كأن الذي أشتهيه انتهى..!
فقلت و قد زاد ضعفي بفتنتها:
أنا لست ضيفاً
أنا بعض طيفٍ . . يزولْ
إذاً .. لم يكن نزار قباني وحده من أشعل عواطفه عشقا لبيروت، بل كان كذاك الشاعر رضوان السح حيث حمل في جسده كل قلب إلى هذه المدينة المرأة المحيِّرة المتعِبة التي تزيد زائرها فتنة و تشعله عشقا .
و في قصيدته ( أنا ص ٦٦) يكشف الشاعر عن تساؤلات فلسفية عميقة في سبيل البحث عن الذات و امتداداتها و حجمها، ليخلص من ثم إلى إجابة واحدة و التي هي اللاشيء .. العدم …
صحوت من الصحو
هذا السواء جنون
أنا من أكون!
أنا ضجة في الوجود بحجم الوجود
و زوبعة في الفراغ
و بعض عظام و لحمٍ ودمْ
و ما للأنا من صلات بهذا الحطامِ
سوى لذة أو ألم
جديرٌ بالذكر أن الشاعر كان قد تسلّم جوائز عدة في بداية مشواره الأدبي نذكر منها :
– جائزة المهرجان الأدبي في حماة ١٩٨٣
– جائزة مهرجان الثورة الأدبي في حلب ١٩٨٤
– جائزة المهرجان الثقافي القطري للشبيبة في حلب ١٩٨٦
– جائزة المزرعة عن مجموعته الشعرية تعاويذ في السويداء ٢٠٠٥ .
براء عبدو أحمد