بيَّنَ العديد من أصحاب المكاتب العقارية والمشتغلين بتجارة وتأجير العقارات السكنية لـ « الفداء » ، أن الهزات الأرضية التي شهدتها مدينة سلمية منذ ليل 12 الجاري وحتى اليوم ، زادت الطلب على استئجار المسابح أو المزارع الخاصة لأيام معدودة .
وأوضحوا أن مواطنين كثر ومعظمهم من سكان الطوابق العالية ولديهم أطفال صغار ، طلبوا على وجه السرعة استئجار مسابح أو مزارع في ضواحي المدينة ، كي يلجؤوا إليها في هذه الأيام العصيبة ، التي ينتشر فيها الحديث عن هزات ارتدادية انتشار النار في الهشيم ، والتي يصدقها معظم الناس للأسف ، نتيجة تداولها في المواقع الإلكترونية والصفحات الزرقاء .
ولفت أصحاب تلك المكاتب ، أن العرض قليل رغم استعداد طالبي المسابح والمزارع دفع أي أجرة مهما تكن مرتفعة يطلبها أصحاب تلك العقارات.
وذكر بعضهم أن مواطنين نجحوا بالحصول على طلبهم ، ولكن مقابل نحو 400 ألف ليرة باليوم للمسبح ، ونحو 300 ألف ليرة للمزرعة.
وبين مواطنون ممن حالفهم الحظ وحصلوا على مبتغاهم ، أنهم سيقضون بضعة أيام في تلك المسابح والمزارع ريثما تخف حدة الشائعات والأقاويل عن هزات محتملة أخرى ، وذلك استجابة لزوجاتهم اللواتي لم يستطعن المبيت في بيوتهن الكائنة بالطوابق العليا.
وأوضحوا أن المبيت بتلك المسابح والمزارع أفضل من الحدائق العامة أو الجزر الطرقية ، ورصيف شارع حماة المحاذي لكلية الزراعة الذي أصبح ملجأ للعديد من الأسر في الليل الذي تفترشه أو تسهر فيه حتى الصباح مزودة بمشروباتها الشعبية وأراكيلها أيضاً.
ومن جانبها ، بيَّنت رئيس مجلس مدينة سلمية سهاد زيدان لـ « الفداء » أن شبكة الآغا خان للتنمية جهزت العديد من الخيم بكل مستلزماتها في الحديقة العامة وحديقتي الزهراء والشهداء وتجمعات أخرى في المدينة ، تسهيلاً على الأسر التي لا تزال تلجأ لتلك الحدائق العامة خشية من الهزات الارتدادية التي تشهدها المدينة ، وتخفيفاً عليها الأعباء المادية .
في حين عملت فرق تطوعية من جمعيات أهلية على تقديم الدعم النفسي لمرتاديها .
حماة – محمد أحمد خبازي