تمر الأسر السورية حاليا بأصعب شهر لها على الاطلاق فمتطلباتها هذا الشهر لا يتحمله الدخل والظروف المعيشية تزداد سوءا ، والخصم اليوم على جيبة المواطن خطير وقد يقضي عليه بالضربة القاضية التي لا تسمح له بالحراك بعدها.
يقول المواطن حامد:
انا موظف راتبي لايتجاوز ٤٠٠ ألف مع كل التعويضات
وعندي أربعة أولاد الكبير يدرس في الجامعة والباقي في المرحلة الثانوية والإعدادية
كيف أستطيع تقسيم هذا الراتب بين مصروف الاولاد والمونة ومتطلبات المدارس وخاصة خلال هذين الشهرين
شهري المونة والمدارس
طبعا سننسى تركيب المدفأة لذلك لم أذكر المازوت فمن
لديه خطة رشيدة أتمنى أن يفيدنا.وانا مستعد للبقاء على الخبز والشاي واللبنة والزيتون لأكمل تعليم اولادي لذلك لم اذكر موضوع الاكل والشرب.
اعطونا حلا وسارفع لكم القبعة.
وتقول رامية
عندي ثلاثة أولاد اثنان بالمدرسة ثانوي وإعدادي يحتاجون الى قرطاسية شناتي بس 300 ألف بدلات مدرسة 300 ألف غير الكتب والقرطاسية والأحذية بصراحة أفكر أن يتركوا المدرسة وأن يعملوا ليأكلوا ويساعدوننا ونقطة على السطر برسم المعنيين .
وتقول اخرى
انا موظفة راتبي 350 وزوجي ايضا موظف براتب 400 الف ويعمل عملا خاصا بحوالى ال 800 الف ومع هذا لم أستطع ان اقوم بعمل مؤونة الشتاء لأنها تحتاج لمبالغ طائلة .
كيف يمكن لأسرة لا يتعدى مدخولها 800 ألف أن تواجه أكثر الشهور صعوبة بمتطلبات تحتاج وحدها لملايين .
ازدهار صقور