تزدحم أسواق مدينة حماة هذه الايام بعروض كبيرة لمستلزمات المدارس من ألبسة وحقائب مدرسية وقرطاسية استعدادا للعام الدراسي الجديد الذي يبدأ اوائل ايلول المقبل مقابل حركة ضعيفة للشراء من قبل المواطنين وذلك يعود الى عدم مقدرة عدد من الاسر على توفير هذه المستلزمات بسبب جنون الاسعار حيث بين احمد العلي ان كل طالب منو أبنائه الأربعة يتطلب على الأقل مبلغ 500الف ليرة مابين لباس وحقيبة عادية و قرطاسية فاليوم جنون الاسعار اربك الأسر وجعلها تدخل في سبع دوخات لكيفية تدبير أمور ابنائها مؤكدا بأنه كان لديه امل في عروض التقسيط التي تعلن عادة المؤسسة السورية للتجارة ولكن المفاجأة أنه خلال الموسم الحالي لن تكون هناك أي عروض والاكتفاء فقط بالدفع النقدي .
من جانبه قال خالد .ن. وهو صاحب مكتبة في ساحة العاصي احضرت مستلزمات مدرسية بكميات كبيرة وبأسعار ومواصفات تتناسب مع الوضع المادي والقدرة الشرائية للمواطنين لكن الشراء يكاد يكون معدوما رغم انني أبيع (بالدين) لكن الناس لا ترغب بمزيد من الاعباء المادية .
وقال تاجر آخر يوسف.ر. العام الفائت سجل انخفاض ملحوظ بأسعار الحقائب المدرسية ولكن خلال العام الحالي أقل حقيبة سعرها يبدأ من 50 الف ليرة وأي بنطال يبدأ من 60الف ليرة وكذلك القميص الجيد من 50 الف ليرة وهنا لم نتطرق لسعر الدفاتر والاقلام وغيرها لذا نرى ان اقبال المواطنين على الشراء ضعيف جدا لذلك تعيش الاسر غير المقتدرة على شراء مستلزمات ابنائها حالة من الارتباك
وشهدت مدينة حماة العديد من المبادرات ومنها مبادرة العودة للمدرسة التي اطلقتها جمعية حماة للخدمات الاجتماعية والتي استهدفت حسب رئيس مجلس إدارة الجمعية نحو 3 آلاف طالب وطالبة من أبناء الأسر الأكثر احتياجا والمعيلات لأسرهم والمطلقات والأرامل وذلك بالتنسيق مع أصحاب الأيادي البيضاء وفاعلي الخير للتخفيف على الأهالي من فاتورة العودة للمدارس حيث تم التوزيع لنحو 2000 طالب وطالبة من الصف الأول وحتى الصف السادس إضافة إلى 1000 طالب وطالبة من الصف السابع وحتى الصف الثالث الثانوي كما هناك مبادرة مماثلة لجمعية رعاية الطفولة بحماة ومبادرات يأمل الأهالي في توسعها سيما في مناطق المحافظة إلى جانب تفعيل الرقابة التموينية والجولات على المكتبات وتنظيم الضبوط بحق المخالفين .
حماة..احمد نعوف..احمد الحمدو..