مكافحة حشرة السونة بين الوعود والتنفيذ

جادت السماء في هذا العام بأمطارها الخيرة على معظم ارجاء المحافظة مدنا ومناطق وقرى وإذا استمر الوضع على هذا الحال فإن كل المؤشرات تؤكد ان محصول هذا االعام سيكون وفيرا إن شاء الله ولاجل ذلك فإن هناك بعض المحاصيل تحتاج إلى وقاية ومكافحة حتى يتم وصول إنتاجها إلى بر الأمان واهم هذه المحاصيل على الإطلاق القمح الاستراتيجي الذي تجاوزت زراعته هذا الموسم الخطة المقررة
حيث تم ملاحظة وجود حشرة السونة في معظم مناطق المحافظة الأرياف الجنوبية والغربية والشرقية هذه الحشرة التي تقضم لب حبة القمح بل وتمصه وتجعله في خبركان ما يؤدي إلى تراجع الإنتاج إن لم نقل القضاء عليه إذاكانت أعداد الحشرة كبيرة في المتر المربع الواحد
عدد من المزارعين أكدوا ضرورة ان تكشف الوحدات الزراعية على المحاصيل بخاصة القمح حتى يتم تدوين الملاحظات على ارض الواقع وبالتالي مراسلة دائرة وقاية النبات في مديرية الزراعة لتزويد الوحدات الإرشادية بالأدوية اللازمة او الكشف من قبلها شخصيا حتى ترى بأم عينها للمباشرة بالمكافحة وبالتالي الوصول إلى بر الامان في مكافحة هذا المحصول الاسترتيجي لأنهم واقصد هنا الفلاحين لا يستطيعون نتيجة الظروف الراهنة وبسبب تعليق عمل السرافييس والباصات إلى مراكز المدن نتيجة الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا المستجد وعدم القدرة للوصول إلى الصيدليات الزراعية لمكافحة محاصيلهم هذا من جهة ومن جهة اخرى وحتى إن استطاعوا أيجاد صيدليات تعمل في أماكن سكنهم فإن لاقدرة لهم على شراء الأدوية الزراعية على نفقتهم الخاصة كون اسعارها أصبحت مرتفعة جدا
الفرصة لاتزال سانحة لمكافحة هذا المحصول من دائرة وقاية النبات التي يجب ألا تتاخر في المكافحة كما حصل في العام الماضي وكانت حاضرة ومتواجدة وقد سجلت حضورا متميزا في هذا المجال ورفعت لها القبعة لجهودها المبذولة في إنجاز الأعمال ،فهل تبادر إلى إنجاز المكافحة كما فعلت العام الماضي رغم وجود معوقات في هذا العام …هذا مايأمله مزارعونا حتى لاتقع الفاس بالراس …مع علمنا الأكيد أن مديرية زراعة حماة لا تال جهدا في متابعةجميع الاعمال الموكلة إليها في كل عام .
وحسب مصادر في مديرية الزراعة فإنه تم توجيه الوحدات الإرشادية للكشف على المناطق التي تتواجد فيها هذه الحشرة حتى يتم اتخاذا الإجراءات اللازمة ونحن بانتظار هذه الإجراءات
في أسرع وقت حتى نجني محصولا وفيرا يعود بالفائدة على الدولة والمزارعين على حد سواء.
محمد جوخدار