نوعية رديئة واسعار غالية ..ارتفاع اسعار الاحذية يعيد زمن تصليحها

دخلت امراة أربعينية محل تصليح الاحذية بحذاء بالكاد يستر بعض اصابع قدميها خلعته لتعطيه لمصلح الاحذية الذي قال لها لم يعد بالإمكان ترميمه للمرة الرابعة .
الاحذية التي كغيرها  من السلع ارتفعت اسعارها بشكل كبير تفوق قدرة المواطن لاقتناء حذاء ثان كل شهرين في حال تلف الاول  فالتخبط السعري والغلاء الفاحش بدون تسعيرة سبب فوضى عارمة في سوق الاحذية  .
أصحاب المحال يتصيدون زبائنهم ومعظمهم من الفقراء أصلا حيث لم يعد بإمكانهم شراء ارخصها ، فحتى تلك البلاستيكية منها والتي لم تكن مرغوبة نظرا لردائتها اسعارها اليوم بالآلاف إذ قارب سعر الحذاء العادي مابين ال ٥٠ حتى ال ١٠٠ ألف وأكثر ، اما سعر الحذاء في أسواق البالة النوعية الجيدة فتخطت ال ٢٠٠  ألف ليرة، كما ان شحاط المنزل فهو مابين ١٥ حتى ٢٥ ألفا وطبعا نقصد البلاستيكية منها،
وقد لجأ الكثيرون إلى ترقيع أحذيتهم المستعملة والتي مضى عليها الدهر، في محاولة لتجديدها كما يحدث في الألبسة.
فالأسعار أجبرت  المواطنين الى التخلي عن اناقتهم ومحاولة الاقتصاد حتى في مشاويرهم فمنهم من عاد الى قديمه لمحاولة تجديده واعادة إحيائه ، فاتحا خزائنه القديمة و إخراج أحذيتهم البالية في محاولة لترقيعها هرباً من الغلاء  و الذهاب إلى ” الإسكافي” الذي بدوره رفع أجور الصيانة، من وجهة نظره ان إعادة صيانة حذاء قد يكون ثمنه  الآلاف يستاهل أجرة لا تقل عن ٦ آلاف ليرة،
أما أحذية  البسطات فهي ذات نوعية رديئة جدا و استخدامها لفترات بسيطة، او موسمية، ولا يقل سعرها عن ٥٠ الف ليرة، وهذه في الغالب بحسب مصادر . يتم تصنيعها لتلائم ذوي الدخل المحدود .
يقول اصحاب المحال انه و نتيجة ارتفاع اجور اليد العاملة، واسعار المواد الاولية، وارتفاع تكاليف التشغيل والشحن، والمصاريف النثرية الجانبية التي تحمل على المنتج، بينما على ارض الواقع لم ترتفع أجور العمال بنفس نسبة اسعار المواد، والكثير من هذه الاحذية يتم تدويرها من موسم الى آخر.
احد الباعة قال : إن معظم الزبائن يرون ان ارتفاع الاسعار قد حد من قدرة المواطن على الشراء فبالكاد يدخل زبون او اثنين ليشتري حذاء جديدا.
مصدر من حماية المستهلك في مصياف قال : مثل هذه السلع ليس لها تسعيرة محددة وهي تخضع لبيانات التكلفة من قبل التجار .
لم يعد الحديث عن الاسعار جديدا بل بات شيئا مملا فهل ستبقى سفينة الغلاء تعاكس تيار المواطن .
ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار