مياه الصرف الصحي بين تيزين والشيحة تغمر الأراضي الزراعية.. والجهات المعنية وعود متكررة بالحل …


على مايبدو أن مشكلة مياه الصرف الصحي في حفرة تجميع المياه للصرف الصحي القادم من تيزين والمحفورة على محاذاة الأراضي بين البلدتين / الشيحة وتيزين / لم تحل ولم تجد لها طريقاً سوى أن تغمر الأراضي الزراعية لفلاحي البلدتين وتتلف محاصيلهم على مر السنوات كما تسبب تلوثا للمياه الجوفية التي يشرب منها سكان القريتين.
في كل عام يأمل المزارع ان يجد حلا وفرجا لهذه المشكلة والتي تفيض مع قدوم فصل الشتاء.
المشكلة ليست آنية بل قديمة وفي كل عام تتوقع بلديتي القريتين / الشيحة وتيزين / معالجتها على تنفيذ المشروع الإقليمي الذي يمر بمحاذاة طريق مصياف – تيزين ليصب في نهر الساروت ويرفع عن مئات المزارعين الحرمان من محاصيلهم وأراضيهم، والمتوقف منذ أعوام ان ينفذ ويرفع معاناة المزارعين وحرمانهم من محاصيلهم.
سبق للفداء أن نشرت هذا الموضوع منذ اعوام ، وعلى وعد أن يوضع هذا المشروع في الخطة ويبدأ العمل به ويبقى (الكلام كلاماً والحروف حروفاً…!)
في هذا العام وبسبب كثرة الامطار فاضت هذه الحفرة وغمرت عشرات الدونمات المزروعة بالقمح والشعير وبعض المحاصيل الثانوية فحرمت الفلاح من هذه المحاصيل وبات يبحث عن بيعها بأبخس الأثمان كما اكد لنا احد المزارعين الذي قال ١٠ دونمات ب ٢٠ مليون فقط .
رئيس بلدية الشيحة مياس غريب قال منذ اعوام عاينت لجنة من المعنيين الأراضي والمياه التي غمرت عشرات الدونمات ووعدت بالحل ووضع المشروع الإقليمي للصرف الصحي وتحويله إلى مصب نهر الساروت وحل هذه المشكلة، لكن بقيت هذه الوعود حبراً على ورق.
بعض المزارعين نفذوا سواتر ترابية لحماية أراضيهم لكن هذه السواتر لاتفي بالغرض ولاتحل المشكلة كونها تحدث مشكلات في الري واستثمار الأراضي الزراعية ونطالب الجهات المعنية بضرورة ردم هذه المسطحات والحفر وتنفيذ المشروع الاستراتيجي لخط الصرف الصحي الذي يخدم عدة قرى ومنها الشيحة وتيزين التي تضرر مزارعوها كما تضررنا من جراء هذه المياه.
أضرار كبيرة
من جانبه رئيس مجلس بلدة تيزين المهندس حسن المصري قال: تقع أراضيهم حول الحفرة الفنية تلحقهم أضرار كبيرة وتغمر هذه المياه مساحات واسعة من هذه الأراضي نتيجة الصرف الصحي والمياه الهاطلة وعدم تصريفها وتقدر هذه المساحات بنحو 1000 و2000 دونم وتحرم المزارعين من محاصيلهم علماً أن أغلبهم يعد الأرض ويزرعها وبتكاليف باهظة يخسرها، وبالتالي يخسر المزارع محصوله الذي ينتظره بفارغ الصبر.
تم توجيه هذه الكتب برقم 81/4/2 تاريخ 9/1/2020م والمتضمن قيام مديرية الزراعة بالكشف على المساحات المغمورة من الأراضي الزراعية بجوار الحفرة الفنية وبعد الكشف على الأراضي تبين أن مياه الأمطار الوفيرة قد ملأت الحفرة الفنية والأراضي التي بجوارها، علماً أنه تم دراسة مشروع مصب المحور الإقليمي باتجاه نهر الساروت لتجمع القرى المذكور وتم إدراجه في خطة الشركة العامة للصرف الصحي بحماة للعام 2009م وإلى الآن لم يتم التنفيذ.
واخر هذه الكتب تم توجيهه بتاريخ ١/١٠ الى مديرية الخدمات لإعادة دراسة التكلفة الجديدة وقدر المبلغ بحدود ٨ مليار ليرة لإقامة هذا المشروع.
خاتمة:
يبقى المزارع ضحية هذه الكتب التي لاتفيد، ويبقى محروماً من محصوله على مر السنوات الماضية على امل ان يتم تنفيذ هذا المشروع الاقليمي والذي هو غاية في الاهمية ليحصل على نتيجة زراعته ويفرح بمحصوله الذي تعب وعرق وكد ليرى نتيجة هذا التعب لا ان تذهب هباء كما تذهب بكل عام.
تحقيق: ياسر العمر
الصورة من الأرشيف
الفداء – ياسر العمر

المزيد...
آخر الأخبار