تراجع عمل مقالع ومناشر الحجر الكلسي والبازلتي في محافظة حماة.


قرارات مفاجئة شلت عمل مقالع ومناشر الحجر الكلسي والبازلتي في محافظة حماة جعلت أصحابها ومستثمريها يدقون ناقوس الخطر الذي بات يهدد آلاف العاملين في هذا القطاع بدء من أصحاب المقالع و المناشر إضافة إلى العمال وأصحاب السيارات وصولاً إلى كل قطاع الإنشاءات والتشييد سيما بعد إضافة رسوم جديدة مع العلم أنه يتم دفع كافة الرسوم المتعلقة بهذا الشأن لمؤسسة الجيولوجيا والثروة المعدنية وهذا ما أدى إلى التوقف عن العمل وبالتالي تشريد آلاف العمال في هذا القطاع.
وقال الصناعي احمد الخليل رئيس لجنة المناشر والحجر في المحافظة أنه ومنذ 15 يوما كان هناك قرار بإضافة رسم جديد على نقل الكتلة الصخرية من المقلع إلى المناشر داخل المحافظة وهذا ما انعكس سلبا على رفع سعر مادة الحجر الكلسي والبازلتي وتوقف استجرار المنتج وبيعه في السوق المحلية وحتى السوق الخارجية في لبنان والأردن والعراق كون المنتج أصبح غير قادر على المنافسة مع المنتجات المماثلة بسبب انخفاض سعرها مقارنة بمنتجنا داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في هذه القرارات وإشراك أصحاب الشأن قبل اتخاذها سيما وأنها جمدت عمل هذا القطاع المهم الذي صمد خلال الحرب الإرهابية وساهم في رفد الاقتصاد الوطني بالقطع الأجنبي بعد تصدير المنتج إلى العديد من دول الخليج العربي ولبنان ومصر والدول الأوربية.
من جانبهم أكد الصناعيين /احمد المحمود وإبراهيم المحمود ومصطفى بدرة وياسر العبد الله وجهاد سكر وعلاء حسان ومرعي المكحل /إننا مقبلون بالمرحلة المقبلة على مرحلة إعادة إعمار سورية ومنشاتنا سيكون لها دور كبيرا في القطاع الانشائي وبالتالي فإن توقف تلك المنشأت سيكون له منعكس سلبي وفقدان قطاع مهم ولا يخفى على أحد أن منتجات هذا القطاع كان يتم تصديرها إلى العديد من الدول الأوربية والعربية وتوفير القطع الأجنبي واليوم توقف التصدير نتيجة فرض رسوم جديدة أنهكت هذا القطاع وعدم القدرة على المنافسة في السعر وتكدس الإنتاج في المنشآت دون أي تسويق والتوقف عن العمل منوهين أن هناك ما يزيد عن200 منشأة في المحافظة و لديها ترخيص صناعي من مناشر الحجر الكلسي والبازلتي وهي توفر نحو 30 الف فرصة عمل بدءا من العاملين في تلك المنشآت والنقل والتحميل والعتالة والبناء وغيرها ومقالع حجر التلبيس الابيض والاسود تنتشر في مناطق كفربهم و متنين والربيعة.
وأكد أنطونيوس الموسى رئيس الجمعية الحرفية لتكسير الأحجار أنه ورغم الظروف الحالية إلا أن مواد الأحجار المنتجة في محافظة حماة حققت مكانة مهمة في الأسواق الداخلية وأيضاً الخارجية نتيجة ازدياد الطلب عليه وخاصة حيث انه كان يتم تصدير قسم كبير منه إلى عدد من الدول العربية كمصر ولبنان وبلدان الخليج العربي والعديد من الدول الأوربية.
وبينت مصادر في مؤسسة الجيولوجيا والثروة المعدنية أنه يوجد في محافظة حماة نحو 29 مقلعا منها مقالع الرخام المصيافي والحجر الكلسي الابيض والبازلتي وهي تعمل على تزويد المناشر بالمواد الأولية وهي تتوزع في منطقة كفر بهم والربيعة وتيزين وبعض المناشر في الضاهرية ومعردفتين.

حماة .احمد نعوف

المزيد...
آخر الأخبار