الفداء – حسان المحمد:
أسس الشيخ المهندس الشهيد مروان حديد الطليعة المقاتلة ،ولد في مدينة حماة عام 1934
حصل على إجازة في الهندسة الزراعية من جامعة مصر وإجازة في الآداب قسم الفلسفة من جامعة دمشق
كان من أوائل المعارضين لحزب البعث والطغمة الحاكمة
حينما شعر بخطر وصولهم إلى السلطة في انقلاب سنة 1963
مؤكداً بأنه لابد من مجابهة هذه الطغمة الفاسدة
وكانت أولى مظاهراته مع التنظيم الطلابي من ثانوية عثمان الحوراني في منطقة الحاضر عندما قامت آنذاك المخابرات السورية باعتقال
أحد الطلاب عندما كتب على السبورة ،آية من القرآن الكريم.
فثاروا على ذلك من خلال مظاهرة كبيرة وكان متزعمها الشهيد مروان حديد، ومن ثم كان الحراك المسلح للدفاع عن أبناء مدينة حماة وإجرام الطغمة الحاكمة
وبعد اغتيال عدد من أبناء المدينة ،بدأت الطليعة المقاتلة وهي مجموعة من المعارضة التي أسسها المجاهد الشهيد مروان حديد والذي قضى تحت التعذيب في سجون الأسد عام 1976
واستمرت الطليعة المقاتلة عملياتها وفي 2 فبراير 1982
كانت قوات النظام حاصرت المدينة وبدأت باقتحامها بعد قصفها مما دمرت عدد من الأحياء السكنية وطال القصف المساجد والعيادات وأماكن العبادة ومن ثم بدأت المجازر مع دخولهم أحياء المدينة وخلفت المجزرة والتي استمرت 27 يوماً نحو 30 إلى 40 ألف شهيد مدني
استشهد مروان قبل أربعين عاماً، ليعود اسمه إلى الساحة العسكرية في الثورة ضد النظام السوري مؤخراً، فآثرت بعض الفصائل المحلية في المحافظة استثمار اسمه في معركة أطلق عليها “غزوة مروان حديد”، والتي تهدف إلى السيطرة على مدينة حماة، وطرد نظام الأسد منها
وفي ذكرى مجزرة حماة التي أقيمت في ساحة العاصي أمام مبنى المحافظة ولأول مرة وبشكل علني
استذكر الحمويون الشهيد مروان حديد ورفعوا صوره
وقالوا للنظام البائد ومرتكبي مجزرة حماة بأن الطليعة المقاتلة
نالت مبتغاها، وأُسقط النظام المجرم وكذلك لتكون رسالة إلى المجرم رفعت الأسد الذي كان آنذاك قائد الحملة على مدينة حماة وارتكب فيها المجازر، في إشارة لإيصالها إليه.