حماة _ الفداء:
يسلط برنامج « شاهد على العصر » الذي يعده ويقدمه الإعلامي أحمد منصور على شاشة الجزيرة ، في لقائه مع المراقب العام الأسبق للأخوان المسلمين «عدنان سعد الدين » ، يسلط الضوء على السيرة الذاتية للشهيد « مروان حديد » الذي رفع أحرار حماة صورته على مبنى المحافظة في إحيائهم الذكرى 43 للمجزرة الوحشية التي ارتكبها نظام الأسد في العام 1982 ، كمُلهم للثورة على النظام الطاغي ، وليظل نبراساً متوهجاً بالبطولة والعزة ومقاومة الظلم تقبس منه الأجيال قيم الحرية والفخر.
ويروي شاهد العصر في البرنامج الذي بُثَّ بين شهري أيلول وتشرين الأول من العام 2012 ، مسيرة الشهيد القائد « مروان حديد » الحافلة بالنضال والمقاومة منذ ولادته وحتى استشهاده.
وبيَّنَ أن الشهيد « حديد » ولد بحماة في العام 1934 ، وحصل على بكالوريوس في الزراعة من جامعة عين شمس بمصر ، والفلسفة من جامعة دمشق ، وقد انتسب مبكراً إلى الأخوان المسلمين وكان مسؤولاً عن التنظيم الطلابي بالخمسينيات ، وأنه برز في أحداث حماة الأولى التي انتهت بقصف الجيش جامع السلطان عام 1964 ، حيث كان مروان أحد قادة العصيان فيه ، ومن أبرز مقاومي دستور عام 1974 ، وقد توارى نتيجة ذلك ودعا للجهاد المسلح ، حيث اعتقل في 30 حزيران 1975 بعد اشتباك عنيف مع الأمن الأسدي واستشهد في سجن المزة العسكري بالعام 1976.
وأكد شاهد العصر « سعد الدين » ، أن الشهيد « مروان حديد » رحمه الله كان « أسطورة بالشجاعة » ٬ فخلال محاكمته الصورية برئاسة المقدم ـ آنذاك ـ مصطفى طلاس ، سأله :أنت عميل؟ فأجابه مروان بجرأة : أنا عميل لله ، ثم سأله : أنت مأجور ؟ ، فرد عليه : أنا مأجور لله.
وأوضح البرنامج أنه حُكِمَ على الشهيد « حديد » بالإعدام ، فتدخل مفتي حماة آنذاك محمد الحامد رحمه الله لدى الرئيس أمين الحافظ مع وفد من حماة للعفو عنه وقد كان له ما أراد.
ولفت « سعد الدين » إلى أن « حديد» كان أول من حذَّرَ الجماهير من حكم البعث ، وطالبها بمجابهته قبل أن يستفرد بالحكم ويتمكن من مقدرات البلاد والعباد.
في حين أكد معد البرنامج ومقدمه أن تحرير سوريا في 8 كانون الأول 2024 ، لم يكن وليد تلك اللحظة ، وإنما كان نتاج مرحلة طويلة من الكفاح ضد البعث و نظام الأسد الطائفي ، بدأها القائد « مروان حديد » في منتصف ستينيات القرن الماضي بمدينة