كانت حصة الشعر النثري و المحكي أكبر من المعتاد في الأمسية الأخيرة لنادي المثقفين بصالون سلمية الثقافي العام الفائت و على الرغم من أن القصائد العامودية بدت أقل من مثيلاتها من أنواع الشعر الأخرى لكنها كانت تتصف بالنوعية و العمق و المهارة في النظم و الموسيقا و تكوين الصورة الشعرية ولا سيما قصيدة الشاعر أمين حربا بعنوان / يا أيها المغرور / التي كانت هجائية بامتياز تناول فيها أنصاف الشعراء الذين يعيشون حالة من الصلف و التكبر و التعالي و الفوقية الزائفة في التعاطي مع الشعر و الوسط الشعري، و كذلك فعل الشاعر وعد أبو شاهين في قصيدته / لا فض في موهبة / و الشاعر أيمن ياغي في خليليته / أبكيك يا شعر / بينما كانت المقتطفات الخليلية التي ألقاها الشاعر حيدر أبو شاهين عاطفية مغرقة في المشاعر الإنسانية و بشكل خاص مقطوعتي / أحبك _ أبدعت في وصف الزمان /
و في الشعر النثري قرأ سليمان الشيخ حسين نثرية واحدة مطولة بعنوان / على الطرف المتباعد من كوكب القلب / و هي رمزية تصور حالات الخيبة و الانكسار و الحلم و التعب و التمزق في الحياة و المجتمع ضمن لوحات شعرية أجاد الشاعر بمزج ألوانها و عناصرها للوصول إلى عمق المشهد العام للحالة الإنسانية الاجتماعية الراهنة .
الشاعرة فاتن حيدر قدمت نصا نثريا بعنوان / هذيان / صورت التشتت و الضياع الإنساني كما قرأت خاطرة بعنوان / لا يعجبني كل شيء/ اما الشاعر عدنان الخطيب ألقى محكية / من ديات القلب / بدت فيها مهاراته و إبداعه باستعمال الصورة الشعرية في إبهار و إدهاش المتلقي بجمالها و ذكاء تكوينها.
و من النصوص المحكية التي تفاعل معها الحضور / أنت و انا _ السترة _ متل قيس الملوح / للشاعر أيمن ياغي حيث جاءت مرحة عاطفية غنية بالصور و قرأ الشاعر عبد العزيز مقداد نثريتين / اشتقت لك _ انتظار / و خاطرة بعنوان / بيت الحب / و قدم الزميل الصحفي نصار الجرف فقرة بعنوان / قصة قصيدة / روى خلالها قصة لقصيدة الشاعر وضاح اليمن التي تغزل فيها بأم البنين فلقي حتفه بسببها و من المشاركات أيضا مشاركة للشاعر إياد زهرة الذي قرأ محكيتين / مهاجرة _ المسافات / و نثرية بعنوان / لك أنت /
الفداء- عهد رستم