الفداء _ ياسر العمر :
بين رئيس مجلس بلدة مورك المهندس ابراهيم الإبراهيم أن البلدة ورغم الخراب الهائل الذي خلفه قصف النظام السوري في البلدة، ومع شحّ الإمكانيات وغياب الموارد، يشهد أهالي البلدة عودة تدريجية للحياة، بفضل جهود المجلس الجديد.
فعقب سنوات من الفساد والإهمال من قبل مجلس النظام السابق، وجد المجلس الجديد نفسه أمام مهمة شاقة: مدينة مدمرة، وبنية تحتية شبه معدومة، وموارد شبه غائبة. ومع ذلك، لم تتوقف الإرادة.

وذكر الإبراهيم أن المجلس بدأ العمل بخمس عمال وجرار نفايات وحيد، واضعاً نصب عينيه هدفاً واحداً: إعادة مورك لأهلها.
وبفضل دعم وجهاء البلدة ومباركة محافظة حماة، انطلقت عمليات إسعافية لإزالة الأنقاض التي تعيق عودة المدنيين وتهدد سلامة المارة، عبر الاستعانة بآليات تبرع بها الأهالي.
وقال: إن المجلس قام بتسهيل عودة المهجرين والبالغ عددهم مايقارب 1300 عائلة واستقبال المنظمات الإنسانية المهتمة بدعم الأهالي في إعادة إعمار منازلهم.
ولفت الإبراهيم الى أنهم وبجهود محلية وأهلية أنجزوا مشروع صيانة جسر السيارات لأهميته الكبرى، حيث يمثل شرياناً حيوياً يربط مورك بجاراتها كفرزيتا واللطامنة، وبالطريق الدولي M5، وتم تزيينه بألوان علم سورية، في خطوة رمزية تعكس عودة الحياة إلى المدينة.

وعلى الرغم من ضعف الإمكانيات، أنجز المجلس إصلاحات طارئة في شبكة الصرف الصحي شملت 60 متراً من الخطوط المتضررة، كما وضعت خطة عاجلة لإزالة القمامة المتراكمة، التي تشكل بيئة خصبة للحشرات وتزيد من خطر تفشي الأمراض كـ”اللشمانيا”، رغم قلة العمال والآليات.