الفداء _ سولاف زهرة:
صرّح المهندس سائر وردة، رئيس وحدة مياه سلمية، أن محدودية الوارد المائي الذي يغذي المدينة لا يسمح بإيصال المياه إلا مرة واحدة أسبوعياً لكل حي. إذ لا تتجاوز كمية المياه الواردة من المصدر الرئيسي (محطة القنطرة) 12-14 ألف متر مكعب، وهي كمية غير كافية لتغطية الحاجة.
وأشار إلى أن الشبكات الحالية مصنوعة من الحديد وهي بحالة سيئة، لذلك تقوم وحدة المياه بدراسة مشروع لإلغائها واستبدالها بشبكات من مادة “البوليتيلين”، مع توسيع بعض الخطوط الرئيسية بأقطار أكبر، بهدف تحسين الضخ في الأحياء التي تعاني من ضعف المياه، خاصة: حي القراجة، منطقة معمل جعمور، حي طلعة الشركة، وبعض القطاعات الشمالية والشرقية كحي المنطار.
وأوضح المهندس وردة أن الوارد المائي ثابت، والكمية محدودة، ومع ازدياد الطلب على المياه في فصل الصيف، يجري البحث عن مصادر جديدة. حيث توجد حالياً عدة آبار، ومحطتا تحلية، إضافة إلى خزانين: الأول قديم بسعة 5 آلاف متر مكعب، والثاني جديد بسعة 25 ألف متر مكعب.
وأضاف أن المواطنين يشتكون من ضعف الضخ، خصوصاً إلى الطوابق العليا، مشيراً إلى أن المشكلة صعبة الحل، نظراً لأن المياه تُوزّع بالتجميع وليس بالضخ المباشر، كما أن موقع الخزان الرئيسي في الجبل وبعده عن المدينة يزيد من صعوبة إيصال المياه. لذا، يتم فتح “السكورة” (محابس المياه) بشكل كامل، وتعديلها بضغط مدروس لتحقيق العدالة في التوزيع وضمان وصول المياه حسب الإمكانيات.
ونوّه إلى أن خط الشومرية قيد التأهيل حالياً، بالتعاون بين المؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة ومنظمة اليونيسف، لما له من أهمية في تغذية 22 تجمعاً للقرى بين ريف حمص الشمالي وريف سلمية الجنوبي.
وأشاد بالاستجابة السريعة من قبل الإدارة العامة لمؤسسة مياه حماة لأي طارئ، وتأمين الآليات اللازمة، وإصلاح الأعطال خلال وقت قياسي، مع الاستمرار بأعمال الصيانة للشبكة القديمة، وتأمين كميات كافية من مادة المازوت.