بهدف تعزيز حماية الأطفال المتضررين من الأزمات، أطلقت جمعية قطر الخيرية مشروع “أمان أطفالنا” بالشراكة مع المنتدى السوري في مدينة إعزاز، وتوفير بيئة آمنة وداعمة لهم ولأسرهم.
وجاء إطلاق المشروع، بالتزامن مع قرب انعقاد القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة الأسبوع القادم، التي تركز في الموضوعات التي ستناقشها على السياسات الشاملة التي تعزز الفرص العادلة للجميع، والتسريع في العمل على الدمج الاجتماعي.
ويستفيد من المشروع، حسب قطر الخيرية، أكثر من 3900 من الأطفال، والأهالي من خلال مجموعة من الأنشطة المتكاملة التي تشمل: جلسات الدعم النفسي والاجتماعي، وبرامج التوعية حول قضايا حماية الطفل، وجلسات تدريب الأمهات والآباء، إلى جانب تقديم خدمات إدارة الحالة للأطفال الأكثر عرضة للمخاطر.
والمشروع يتضمن تنفيذ برنامج “التعلم من خلال اللعب” لتعزيز مهارات الأطفال الاجتماعية والعاطفية، ودعم اندماج الأطفال ذوي الإعاقة، إضافة إلى تحسين جاهزية مركز حماية الطفل في إعزاز، وتوفير التجهيزات اللازمة لضمان استمرار الخدمات بجودة عالية.
وخلال حفل الافتتاح قال معاون مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في حلب محمد بركات: إن “هذا البرنامج مهمّ جداً في هذه المرحلة، وخاصة أنَّ الأطفال عرضة لمخاطر مختلفة تتمثل بمخلفات وآثار الحرب وفقد الآباء والأمهات وربما فقد المعيل”.
وأضاف أنَّ الحالات المتأثرة بحاجة ماسة لمثل هذه المراكز التي تعوضهم عمّا فقدوه خلال سنوات الحرب، موجهاً الشكر إلى قطر الخيرية والمنتدى السوري وللداعمين في قطر على إنشاء مثل هذه المراكز.
كما أكَّد مدير مكتب قطر الخيرية في تركيا كرم علي أنَّ المشروع يأتي ضمن إستراتيجية قطر الخيرية الهادفة إلى حماية حقوق الأطفال، وتحسين رفاههم النفسي والاجتماعي في مناطق الأزمات، لتخفيف آثار الصراعات على المجتمعات، وانسجاماً مع مبادئها الإنسانية في رعاية الطفولة.