الخارجية التركية: لن نسمح أن تعود سوريا ساحة فوضى ولايمكن تقسيم سوريا بحجة إقامة نظام فيدرالي
الفداء_أحمد العلي
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: إن أكبر مشكلة في المنطقة، هي أن إسرائيل ترى سوريا مجالاً للتوسع، لا يمكن تقسيم سوريا بحجة إقامة نظام فيدرالي، ولا يمكن قمع الناس بذريعة تحقيق الوحدة.
وأكد فيدان، أن تركيا لا يمكنها التهاون حيال عودة سوريا إلى ساحة فوضى، ولا يمكن أن تسمح بأن تتحول سوريا مجدداً إلى ساحة فوضى.
جاءت كلمة الوزير التركي خلال مؤتمر نظّمه مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي (سيتا)، تحت عنوان “سوريا بعد عام من التعافي وإعادة الإعمار”، اليوم الأربعاء، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية.
وأضاف فيدان: أنه لا يمكن تقسيم سوريا بحجة إقامة نظام فيدرالي ولا يمكن قمع الناس بذريعة تحقيق الوحدة.
وشدّد وزير الخارجية التركي على وجوب ألا تبني إسرائيل أمنها على زعزعة أمن الآخرين، مضيفاً أن أكبر مشكلة في المنطقة هي أن إسرائيل ترى سوريا مجالاً للتوسع.
ونوّه إلى أن المسار الذي دخلته سوريا بعد الربيع العربي، برز كنتيجة لنظام “أقلّي قمعي” متمركز حول بشار الأسد، وأن المجتمع الدولي، خصوصاً الغرب، دعم هذا المسار في بدايته.
وأضاف: تركيا وقفت إلى جانب الشعب المُستضعف.. كان علينا أن نقف على الجانب الصحيح من التاريخ، أخلاقياً ومنطقياً.
وأوضح فيدان بأن العمل مع المعارضة السورية كان مسؤولية تاريخية بالنسبة لهم، وأن أولئك الذين عايشوا هذا الوضع بشكل مباشر خلال تلك الفترة يدركون جيداً معنى الوقوف إلى جانب الشعب السوري.
وتابع أن القوى الإمبريالية تذرعت بمحاربة “داعش” لتتوجه بعد ذلك إلى دعم تنظيم “بي كي كي”، وتتخلى عن الشعب السوري، وأن التنظيم لم يكن في تلك الفترة على أي خلاف مع النظام، ورفض الوقوف إلى جانب المعارضة، بل دخل في شراكة مع روسيا وإيران والنظام.
وبيّن أن تغير موازين القوى في المنطقة، جعل بعض المشكلات في سوريا أكثر حدة وأطال أمدها، إلا أنه لم يؤثر على موقف تركيا.
واستطرد: تركنا وحدنا، كانت قطر أيضاً إلى جانبنا، كدولة من منطقة جغرافية أبعد قليلاً، لكننا لم نحد عن مسارنا، وواصلنا دعمنا،واصلنا الوقوف إلى جانب الشعب، كان هذا واجبنا التاريخي.
#صحيفة_الفداء
#معركة_ردع_العدوان
#عام_على_التحرير