من الركام إلى الإعمار.. عودة الحياة إلى سهل الغاب

 

الفداء – رشا حسانه  

تستمر هيئة تطوير الغاب حملتها لإزالة الركام وفتح الطرق في سهل الغاب، في خطوة أساسية نحو إعادة الحياة إلى المنطقة وبناء مستقبل أكثر أماناً، وذلك ضمن المرحلة الأولى من إعادة الإعمار التي بدأت في شهر آذار.

ورغم التحديات وقلة الإمكانيات، استؤنفت الأعمال في شهر حزيران لتشمل المنطقة الممتدة من السقيلبية حتى حدود جسر الشغور شمالاً.

وتمكنت الفرق من إزالة أكثر من مليون متر مكعب من الأتربة والصخور، ما ساهم في تمكين الأهالي من العودة إلى منازلهم ومباشرة أعمال الترميم والإعمار، إضافة إلى صيانة شبكات الصرف الصحي، وإعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية والمرافق العامة،إضافة إلى تسهيل زراعة الأراضي الزراعية بعد فتح المصارف المائية تحضيراً لموسم الشتاء وتجنب الفيضانات.

في حين بدأت فرق المرحلة الأخيرة من فتح الطرق الرئيسية وإزالة السواتر الترابية عن الأراضي الزراعية الواسعة، بالتوازي مع حملة مرافقة لإزالة مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، نفذتها الفرقتان 62 و67 من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الهيئة العامة لتطوير الغاب ومديرية الخدمات في حماة، وبمشاركة حملة “حماة تنبض من جديد”، وعدد من المبادرات الأهلية.

كما تم وضع خطة عمل مشتركة مع الدفاع المدني والفرق الهندسية في الجيش لضمان سير الأعمال وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة.

وأكد القائمون على الحملة أن العمل مستمر دون توقف ضمن رؤية شاملة تتضمن دراسات ميدانية وعلمية لتعزيز التعافي، وإشراك الجهات الحكومية والمنظمات الدولية و المجتمع المدني للنهوض بالواقع الخدمي في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب.

يذكر أن هذه الجهود من إزالة الركام وفتح الطرق، خطوة أساسية في مسار العودة الآمنة، وأن التعاون بين المؤسسات الرسمية والأهلية هو السبيل، لإعادة الحياة إلى المناطق التي عانت لسنوات، لبدء مرحلة جديدة من الإعمار والتنمية المستدامة.

#صحيفة_ الفداء

المزيد...
آخر الأخبار