الفداء – دايانا بلول
ضرب زلزال بلغت شدته 5.6 درجات، على مقياس ريختر، ظهر اليوم، عند الساعة 12:31 بتوقيت دمشق، جنوب غرب جزيرة قبرص، وشعر به سكان دمشق ولبنان والساحل السوري، بقوة تقارب 3.2 درجات، دون تسجيل أية أضرار تُذكر حتى الآن.
ووفق مراكز الرصد الزلزالي في المنطقة، وقع الزلزال على عمق نحو 10 كيلومترات، وتبعته هزات ارتدادية تراوحت قوتها بين 3 و5 درجات.
وبيّنت الهيئات الجيولوجية، أن موقع الزلزال، يقع ضمن منطقة نشطة زلزالياً منذ آلاف السنين، تُعرف بـ القوس القبرصي، وهو فالق نشط يفصل بين الصفيحة الإفريقية، والصفيحة الأناضولية (الأوراسية).
وأوضح خبير الزلازل الدكتور قاهر أبو الجدايل، لصحيفة الفداء، أن تحرر الطاقة الزلزالية في هذا القوس، خلال العامين الأخيرين، جعل احتمال حدوث زلازل قوية تتجاوز 5.9 درجات ضعيفاً، مؤكداً أن الزلازل الحالية تقع ضمن النشاط الطبيعي للمنطقة.
وأشار إلى أن سكان السواحل السورية، شعروا بالهزة نتيجة قربهم من مركزها، إلا أن الزلزال لا يشكّل أي خطر مباشر على سوريا أو لبنان، في حين تبقى مناطق أنطاليا وبنزللي غربي الأناضول، أكثر عرضة لهزات قد تصل إلى ست درجات خلال الفترة المقبلة.
كما أكد أن فالق البحر الميت في المنطقة الجنوبية، مستقر حالياً، ولا يتأثر بنشاط القوس القبرصي، حيث تحدث عليه هزات صغيرة غير محسوسة بشكل دوري.
وختم أبو الجدايل بالقول: إنّ حدوث الزلازل في هذه المنطقة، أمر طبيعي، ويساهم في تفريغ الإجهادات التكتونية، داعياً السكان إلى عدم القلق ومتابعة المستجدات من المصادر الرسمية خلال اليومين القادمين
#صحيفة_الفداء