مزارعو محصول البطاطا يطالبون فتح باب التصدير في ظل انخفاض أسعارها

الفداء_ حسان المحمد :

تشهد أسعار البطاطا انهياراً متدنياً حيث انحدر سعر الكيلو إلى ما دون 2000 ليرة حسب المزارعين في بلدة خطاب بريف حماة بينما تكلفة زراعته أضعاف هذا المبلغ.

المزارعون الذين كافحوا لسنوات ضد غلاء البذار والأسمدة ونقص الوقود، يرجون تدخلاً عاجلاً منعاً  لتدهور هذا المحصول ، و الأزمة لم تعد مجرد تراجع في الأسعار، بل كارثة زراعية تهدد بانهيار أحد أهم محاصيل المحافظة، وتدفع بأصحاب الأرض إلى حافة الإفلاس مع وجود بطاطا مصرية مستوردة تغرق السوق.

وقال مختار قرية خطاب المزارع عبد الباسط طعمة : محاصيلنا على حافة الخطر بعد انهيار الأسعار ، نطالب حكومتنا بمنع استيراد مادة البطاطا المصرية التي تنافس منتجنا السوري فهذه المستوردة ، مخزنة منذ شهرين  في البرادات وحالياً يتم ضخها من قبل التجار وباتت اليوم منافساً قوياً بسعر 5000 ليرة رغم رداءة نوعيتها،  ونطالب الجهات المعنية بإصدار قرار بتصدير كميات ولو صغيرة من المنتج السوري حتى يتنشط السعر الذي تدنى إلى ما دون 2000 ليرة سورية للكغ.

و اشتكى المزارع عبد الحليم القاسم  أن تكلفة زراعة الدنم الواحد من البطاطا كانت مرتفعة حيث وصل سعر  البذار في موسم الفلاحة إلى 2400 دولار للطن وقد يخسر المزارع عن كل دنم مزروع بالبطاطا مابين 3 و 4 ملايين ليرة، رغم التعب والجهد والسهر طوال الليل في انتظار نصف ساعة الكهرباء، ونتمنى من الجهات الحكومية أن تساند المزارع عبر تدخل السورية للتجارة لسحب كميات من سوق هال خطاب كون البلدة مهد إنتاج البطاطا في سوريا ، وإيقاف استيراد البطاطا المصرية في مواسم الإنتاج  منعاً لإحباط معنويات المزارع و وقوعه في الكسر والعجز.

و أشار محمد كاجم سمسار في سوق هال حماة أن البطاطا تباع اليوم بأبخس الأثمان رغم تكلفتها العالية للمزارع في ظل تقنين حاد في ساعات التغذية الكهربائية لري المحاصيل مما يعرض المحصول للجفاف و هو ما يضطر المزارع لشراء المازوت بسعر 10 آلاف ليرة لليتر ، وفي الواقع أقل محرك ري يحتاج إلى 30 ليتراً في الساعة أي مايقارب 300 ألف ليرة  تكلفة ري الساعة الواحدة ، ولدينا آلاف الدنمات المزروعة والمهددة إذا لم تتحسن الأسعار أو يتحسن إمدادنا بالكهرباء الزراعية.

من جانبه ناشد  المزارع رياض العمر  مؤسسة السورية للتجارة شراء المحاصيل بأسعار مجزية، بدلاً من تركها للتجار  الذين يحققون أرباحاً على حسابهم  واقتراح تشكيل لجنة من وزارة التجارة وتجار السوق لتنظيم عمليات البيع و فتح باب التصدير .

ودعا المزارع محمد داعور إلى توفير المحروقات والأسمدة المدعومة، وزيادة ساعات وصل الكهرباء لري المحاصيل  لدعم المزارع وفتح قنوات لتصدير الكميات الفائضة لأن المزارع إن لم يحقق نتائج على الأقل تجنب الخسارة فإنه سوف يعزف عن الزراعة وبالتالي نفقد منتجاً سورياً زراعياً مهماً.

المزيد...
آخر الأخبار