الفداء_ ياسر العمر:
زار وفد من صُنّاع المحتوى العرب مدينة مورك في ريف حماة الشمالي، في جولة ميدانية برفقة رئيس مجلس مدينة مورك، وصحفيين من المدينة، شملت الزيارة لإحدى المدارس المدمرة وعدد من الأراضي الزراعية، بهدف الوقوف على حجم الدمار الذي خلّفه نظام الأسد البائد في البنية التحتية والزراعية للمدينة.
وخلال الجولة، اطلع الوفد على واقع الدمار الذي طال المدينة، حيث تحوّلت مورك من مركز اقتصادي وزراعي استراتيجي ومن أبرز المدن المنتجة للفستق الحلبي، إلى مدينة متهالكة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وحقول زراعية تحتاج لسنوات طويلة من العمل المتواصل لإعادتها إلى سابق عهدها.
وتعود أسباب هذا التدهور الكبير إلى سياسات النظام السوري القمعية، إذ حوّلت قواته الحقول الزراعية إلى نقاط عسكرية، ومنعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وقطعت آلاف الأشجار المثمرة. كما تم استهداف بعض الحقول بالقصف، وزُرعت الألغام في عدد منها، ما جعلها مناطق خطرة وغير قابلة للاستثمار الزراعي.
يضاف إلى ذلك تهجير نسبة كبيرة من سكان المدينة نحو مناطق الشمال السوري، الأمر الذي ساهم في تفريغ مورك من أهلها وترك أراضيها دون عناية لسنوات، ما أدى إلى انتشار الآفات الزراعية وتدهور التربة بشكل كبير.

تأتي هذه الزيارة ضمن جهود فردية من صُنّاع المحتوى العرب لتسليط الضوء على الواقع الإنساني والبيئي في سوريا، ونقل الصورة الحقيقية لما تعرضت له المدن السورية على يد النظام البائد، وخاصة في المناطق الريفية ذات الأهمية الزراعية مثل مورك.