المواطن يعلن التقشف في ظل الغلاء الفاحش … كيف يتدبر المواطن أموره المعيشية مع ارتفاع الأسعار ؟. … مواطنون : نسينا طعم اللحمة والفواكه …
مع ارتفاع الأسعار الشديد وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن ، الذي كان يعتمد بشكل أساسي على مواد بعينها تطرقت لها الشحرورة صباح بأغنيتها المشهورة عالبساطة البساطة ، لم يعد بمقدور المواطن أن يتغدى خبزة وزيتونة ولا أن يتعشى بطاطا ، فالحصول على ربطة خبز قمة المشقة في بعض المناطق ، أما البطاطا فهي حلم بعيد المنال للأسر الكبيرة التي تحتاج لأكثر من 3 كيلو وجميعنا نعلم أن سعر الكيلو حلق عالياً ، فكيف يدبر المواطن معيشته في ظل هذه الأوضاع ؟. وهل هناك ما هو أقل تكلفة يمضي المواطن فيه يومه الذي بات طويلاً جداً في ظل حجر منزلي ضروري للوقاية؟. آراء مؤلمة عدد من المواطنين الذين سألناهم كيف تتدبرون أموركم المعيشية في ظل الغلاء الفاحش وهذه الظروف الاستثنائية ، طبعاً من دون لقاء مباشر نتبحة للالتزام بالحظر ، وإنما من خلال وسائل التواصل الاجتماعي كانت إجاباتهم متباينة متفاوتة ، منها ما هو مؤلم حقاً . كاوية صباح قالت : نعلم أن شهري آذار ونيسان من أصعب شهور السنة ، فالمؤونة الشتوية في نهايتها ، وأسعار الخضار والفواكه كاوية، طبعاً الفواكه نسيناها فنحن بالكاد نستطيع تأمين الوجبات الرئيسية من فطور وغداء وعشاء ، طبعاً الكميات قلصت كثيراً ، كان للفلافل والحمص حضورهما الكبير على وحبة الفطور وكذلك الفول، اليوم مع إغلاق هذه المحال اختفت ما زاد من صعوبة الوضع ، الحمد لله على كل حال. نسينا اللحمة والفواكه لمياء قالت : في هذا الموسم كان الاعتماد الأكبر على لحمة الفقير ، البطاطا الذي ارتفع سعرها كثيراً ، فكان وجبة الفطور والغداء والعشاء ، وكان الأطفال يستمتعون بها بكل أشكالها ، لكن اليوم ماعاد بالإمكان الحصول على ذات الكمية. وأما بالنسبة لبعض المواد كاللحمة والفواكه فقد نسينا طعمها فنحن بالكاد نستطيع تأمين المتطلبات الضرورية ، فمواد التعقيم باتت الأهم ، والصحة هي الضرورة الملحة، نحن نقتصد في كل شيء، الكميات خفضت كثيراً ، والتعدد بالأطباق اختفى عن الموائد كما اختفى الكثير مما نسميه اليوم كماليات مع أنه كان لوقت قريب من أكثر ما يحضر على الموائد. كان الله بالعون أحمد رب أسرة قال : أخرج أنا من المنزل لإحضار حاجياته لعدة أيام ، وفي كل مرة تتناقص الكمية ويزداد المبلغ ، كل يوم سعر جديد لنفس السلعة، لم يعد بمقدورنا تحمل كل هذه الأعباء التي لا تطاق، خوف ورعب وفوق الموتة عصة قبر ، بات لزاماً علينا التحايل على ما نستطيع تأمينه بأقل خسارة ، الأسواق بدأت تغلي بأسعار كاوية ، بالكاد يمكننا سد رمق الأولاد ، كان الله بالعون . الصحة شاغلنا الأكبر ابتهال قالت : مؤونة المنزل بدأت ترن جرس الإنذار معلنة انتهاء ما تحتويه ، ونتيجة الحجر المنزلي زادت كميات الطعام ، وقلة الأنواع ، وفي كل يوم تنتهي مادة ، ولا يوجد بديل لها، الفلافل كانت ملاذنا واليوم اختفت ، الألبان والأجبان طبعاً نسينا طعمها،وكذلك الفواكه واللحوم بأنواعها ، حتى أطفالنا لم يعودوا يتذكرونها، اليوم الصحة هي شاغلنا الأكبر . إعلان التقشف ونحن نقول : في ظل هذه الأوضاع الصعبة ومع ارتفاع أسعار كل ما يحتاجه بالمواطن كان لابد من سياسة التقشف وإعلان حالة الطوارئ المنزلية ، على الرغم من الصعوبة الكبيرة في تحقيق ذلك لكن ليس بالإمكان إلا ما كان .
ازدهار صقور