أجور المعاينات وتكاليف العلاج أصبحت أكثر ألماً من المرض.. نقيب أطباء حماة: نسعى لوضع تسعيرة استرشادية

الفداء – سولاف زهرة:

ارتفعت أجور المعاينة لدى الطبيب الاختصاصي في السنوات الأخيرة ،حتى وصلت إلى الحد الذي أصبح فيه المرض لدى معظم الناس  يشكل رعباً حقيقياً ، أضاف إلى آلامهم الجسدية ألماً أشد بكثير وهو صعوبة تأمين تكاليف العلاج، والتي لم تتوقف عند المعاينة وحسب ، بل ما يتبعها من  تصوير شعاعي وطبقي محوري ،أو رنين مغناطيسي ،وكذلك تحاليل مخبرية ،وأدوية ،وغيرها .

كل ذلك يجعل المريض يفضل الموت على  هموم تدبر تكاليف العلاج التي لا ترحم .

ويتساءل كثيرون: عندما كان الدولار ب15ألف ل.س كانت أجرة المعاينة 50ألف، و اليوم وبعد أن انخفض الدولار إلى 10آلاف ل.س لماذا أصبحت المعاينة 100ألف وأكثر؟؟

ولماذا تحولت مهنة الطب الإنسانية إلى تجارة بهدف الربح وتجميع الثروة ؟؟

وماهو دور وزارة الصحة ونقابة الأطباء في وضع تسعيرة لأجور المعاينات في العيادات الخاصة و المخابر ،و مراكز التصوير الشعاعي وغيرها؟؟

الدكتور محمد شريف رئيس نقابة الأطباء في حماة صرح “للفداء”، أن النقابة تقف إلى جانب المواطنين وتتفهم معاناتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة، ولكن يجب أن ننظر بواقعية إلى القطاع الصحي ،والضغوط التي يعانيها الأطباء ،وبدورها النقابة تعمل على وضع تسعيرة استرشادية للمعاينات، بالتنسيق مع وزارة الصحة والجهات المعنية، تراعي كل من الطبيب والمريض ،وسنقوم بمتابعة التزام العيادات الخاصة بها .

وأضاف د.شريف، أن تكلفة ممارسة المهنة لا ترتبط فقط بسعر صرف الدولار ،فالأطباء يواجهون تضخماً في أسعار الأدوات الطبية ،والإيجارات والمستلزمات ،والضرائب ،كما أن انهيار قيمة الليرة السورية سابقاً أدى إلى تغيير بنيوي في التسعير لم يرافقه ضبط حقيقي من الدولة .
لذلك نؤكد _ والحديث على لسان نقيب الأطباء بحماة_ على ضرورة أن يكون هناك تسعير مركزي عادل تشارك فيه النقابة ،وتؤخذ فيه بعين الاعتبار كلفة  المعيشة ،وحقوق المريض و الطبيب معاً .

ووحده التوازن والشفافية والعدالة هو ما يضمن استمرار المنظومة الصحية .

المزيد...
آخر الأخبار