سوريا تتعهد بمتابعة ملف اللاجئين خلال مشاركتها في أعمال المنتدى العالمي للاجئين

تعهدت سوريا، أمس الأربعاء، ببذل جهودها لمتابعة ملف لاجئي بلادها بما في ذلك المساعي الحميدة لمتابعة قضايا اللجوء حول العالم.

جاء ذلك خلال مشاركة وفد الجمهورية العربية السورية، برئاسة مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين سعد بارود في أعمال المنتدى العالمي للاجئين، المنعقد في مدينة جنيف السويسرية.

و قال  البارود: إن اللاجئ السوري شكّل قيمة مضافة للدول المضيفة، وأسهم إيجاباً في مختلف القطاعات، وأن الحل المستدام لقضية اللجوء يبدأ من الداخل السوري عبر معالجة النزوح الداخلي، وتأمين مقومات العيش الكريم، وفق بيان وزارة الخارجية والمغتربين السورية.

وأضاف، أن عودة اللاجئين يجب أن تكون آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة، بعيداً عن أي تسييس، مشيراً  إلى الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها الدولة السورية بعد سقوط النظام السابق، لتهيئة الظروف المناسبة للعودة.

كما وأكّد “بارود”، على أن معالجة تحديات التمويل، ودعم إعادة إعمار سوريا وتنميتها، يشكّلان مدخلاً أساسياً لتحقيق عودة آمنة ومستدامة، مع تجديد التزام سوريا بالتعاون البنّاء مع المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة والدول المضيفة.

وقدّمت الجمهورية العربية السورية التعهّد الأول فيما يتعلق باللاجئين في خطوة تاريخية، وأكدت أنها ستبذل كافة الجهود في هذا المجال، بما في ذلك المساعي الحميدة لمتابعة قضايا اللجوء حول العالم.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2024، تمكّن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد البائد (2000 – 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970 – 2000)، وبالتالي الخلاص من حقبة سوداء في تاريخ سوريا امتدت لـ54 عاماً من القتل، والاعتقال، والتهجير، و الظلم، والاستبداد، بحق المواطنين.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أن أكثر من مليوني لاجئ ونازح سوري عادوا إلى ديارهم بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد البائد في ديسمبر 2024.

#صحيفة_الفداء

المزيد...
آخر الأخبار