التشكيل الفني ليس مجرد حالة إبداعية يعيشها الفنان العالمي علي حمود ” زين الشام” و إنما هي شرط وجودي و إرث ثقافي فني أخذه عن والدته التي كانت معلمه الأول فقد تعلم منها هو و أخوته فن التشكيل بالطين عندما كانوا أطفالا يعيشون في قريتهم تلدرة بريف مدينة سلمية . طور الفنان العالمي زين الشام تجربته بنجاح و استطاع أن يحقق إنجازات فنية في الأسلوب و الشكل و بطبيعة المواد التي استعملها لتكوين و تشكيل مجسماته و لوحاته حيث استخدم الحجر و الصلصال و الخشب و غيرها من المواد و طرح من خلالها قضايا وطنية و إنسانية و تراثية و حضارية و لعل التطور الأبرز في حياة زين الشام الشخصية و الفنية هو التحاقه بالقوى الجوية كطيار مقاتل في الجيش العربي السوري مما أطاعه بعدا وطنيا إنسانيا انعكس على معظم أعماله الفنية . قدم زين الشام منحوتات فنية تجسد حب الوطن و تمجد الشهيد و تبرز معانات الناس و تضيء على كافة مفاصل الحياة في سورية و تحاكي الحضارات السورية المتعاقبة . قال الفنان زين الشام للفداء عندما سألناه عن رسالته الفنية الأهم : ” أهم رسائلي الفنية هي إدانة الحرب الإرهابية الظالمة على بلدي سورية و قد قدمت عدة منحوتات و تشكيلات فنية تتحدث عن هذه القضية منها منحوتات تحيي الجيش العربي السوري و المدن التي عانت من ويلات المجموعات الإرهابية المسلحة و صمدت في وجهها و أيضا إبراز التراث و الحضارات السورية المتعاقبة إضافة لمنحوتات تدعو للسلام في العالم و حماية الطفولة و تمسك المغتربين السوريين بوطنهم و منحوتات عن الجولان المحتل و القضية الفلسطينية و رفض صفقة القرن…. الخ” . حول مشاركاته الفنية العالمية و المحلية قال زين الشام : ” أقمت معرضا فنيا عرضت خلاله حوالي 350 منحوتة من الحجر و الصلصال عبر تلفزيون الصحراء القسم العربي في فنزويلا بعنوان / تحية للجيش العربي السوري / كما نشرت تلك الأعمال مع أعمال أخرى من خلال شاشات نادي الشباب في موسكو و محليا أقمت معرضا فنيا كبيرا في صالون سلمية الثقافي و شاركت في معرض تراثي في الحمام الأثري في سلمية و آخر في صالة كور الزهور ” . نال الفنان زين الشام العديد من الجوائز و وصف كفنان مبدع في الزمن الصعب و من أهم تلك الجوائز جائزة تقديرية من مؤسسة الجيل الجديد للثقافة و الإعلام و التنمية و مديرية الثقافة بحمص .
عهد رستم