مبادرات إنسانية في مصياف لمساعدة الأسر الفقيرة 19 متبرعا قدموا 7 مليون ليرة لتقديم سلل غذائية 60 سلة من غرفتي التجارة و الصناعة.
انطلقت بعض المبادرات في مناطق مختلفة لمساعدة المتضررين من تعطل وتوقف أعمالهم وفقدانهم لمصادر دخلهم بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا ، إضافة إلى الظروف المعيشية القاسية التي تسبب بها الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار ، ما أدى إلى عجز أسر كثيرة عن تأمين أدنى متطلبات أفرادها. عدة أسر مستفيدة أكد لنا أهمية هذه المبادرات وضرورتها مهما كانت قيمتها ومهما كانت بسيطة في ظل الظروف الحالية، فهي صورة عن التكافل الاجتماعي والتكاتف بين أبناء المجتمع السوري مؤكدين أن أسراً كثيرة تقف عاجزة عن تأمين متطلباتها بسبب فقدانها لمصادر دخلها نتيجة بقائها في البيت كإجراء احترازي ، إضافة إلى تزامن هذا مع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وفلتان الأسواق وعدم وجود أي رادع للتجار . لافتين إلى ضرورة جمع بيانات سليمة وصحيحة عن حال الأسر حتى لاتذهب هذه الإعانات إلى غير مستحقيها ولاسيما في الظروف القاسية. في حين ذكر رئيس مجلس مدينة مصياف سامي بصل انه فيما يخص المبادرات بمنطقة مصياف فقد قام 19 متبرعاً بتقديم مبالغ مالية إلى مجلس المدينة والذي قام بدوره بتشكيل لجنة َمركزية مهمتها تنظيم سلل غذائية كل سلة بقيمة 10 آلاف ليرة تتضمن كل سلة سكراً ورزاً ومعكرونة ومتة ورب البندورة ومحارم وصابوناً وشاياً، وذلك بعد أن تم التعاون والتنسيق مع المخاتير ولجان الأحياء المشكلة من قبل مجلس المدينة، حيث قامت الفعاليات المذكورة باختيار الأسر الأشد فقراً وعوزاً والتي لا يوجد لديها أي دخل، وقد تمكنا من تنظيم 500 سلة وزعت لـ 500 أسرة في المدينة والريف ونتابع حاليا تنظيم باقي السلل وعددها 200 سلة لتوزيعها على الأسر في المنطقة . أما قيمة التبرعات فبلغت حتى 19 الشهر الحالي 7 مليون ليرة. 60 سلة من غرفتي التجارة والصناعة ومن المبادرات أيضا تزويد المجلس ب 35 سلة أو حصة من غرفة تجارة حماة و 25 حصة من قبل غرفة صناعة حماة وهذه الحصص وزعت في المدينة فقط لأن حصص الريف مستقلة. وهناك مبادرات فردية من قبل بعض معتمدي الخبز حيث قام بعض منهم بتوزيع كميات من الخبز يومياً وبشكل مجاني . أيضاً من المبادرات تقديم مجموعة من التجار كمية من المعقمات والمنظمات للمجلس أثناء قيامه بحملة التعقيم. ونحن نقول : مبادرات بسيطة عبرت عن عمل اهلي أعان العديد من الأسر، وساهم بتخفيف وطأة الأزمة. مبادرات قدمتها أسماء مجهولة هدفها الوحيد هو تقديم المساعدة لمن هم بحاجة فعلية، ومن ناحية أخرى تشجيع المقتدرين وأن يكونوا خير قدوة للآخرين وبالتأكيد ليس الهدف لا التفاخر ولا التباهي ، فنحن اليوم بأمس الحاجة لها شريطة أن تستهدف الأسر المحتاجة فعلاً وألاَّ يطالها الهدر أو التلاعب.
الفداء – نسرين سليمان :