لم يفضل الرجال يوما الجلوس في المنزل الزوجي برفقة العائلة لفترات طويلة فهم بشكل دائم يفضلون الخروج من القفص الزوجي ليعيشوا أحرارا بلا قيود حتى جاءت الكورونا هذا الفيروس الذي غير عادات الناس جميعا و فرض عليهم أنظمة اضطروا للتقيد بها مبتعدين عن العادات و التقاليد فصاروا جميعا يفضلون البقاء بالمنزل لفترات أطول من المعتاد كما أنه خفف أعمال الرجال وواجبات الأبناء و تحركات النساء فترك آثارا سلبية على الأسرة بأكملها سئم منه الكبير و الصغير .
إنه فيروس وحشي كثير التدخل و التغيير لا مجال للهروب منه و ليس علينا سوى إتباع الأساليب الوقائية المعروفة فهل استطاع هذا الوحش المجهري الدقيق أن يغير سلوك الرجال فحول بعضهم إلى ربات منازل من الطراز الرفيع يجيدون الطبخ و الجلي و التنظيف و كل ما له علاقة بالشؤون المنزلية أم أنه لم يغير بهم ساكنا فقد تغلب لديهم العنصر الذكوري وسبب لهم الرفض القاطع للقيام بالأعمال المنزلية و حول هذا الموضوع أجرينا التحقيق التالي :
هيثم الشيخ قال :
القضية تتعلق بالعرض و الطلب فهو ما يحكم السوق فإذا نجم شح بفرص العمل و زادت البطالة ادى هذا لاستنباط
مهن لم تكن متداولة كقيام النساء بأعمال تعتبر من اختصاص الرجال بالمقابل وافق بعض الرجال على القيام بالاعمال المنزلية التي تعتبر حكرا على النساء .
(للتسلية )
جان حداد قال :
نتيجة الوضع المفروض على الجميع و الذي فرض علينا البقاء في المنزل لفترات طويلة اضطر بعض الرجال للقيام بالأعمال المنزلية التي تخص النساء فقد جاء عملهم من باب التسلية بينما رفض آخرين الأمر رفضا قاطعا .
(لله في خلقه شؤون)
سيمون فلاحة قال:
قسم من الرجال أرادوا دخول المطبخ ليثبتو للنساء أنهم قادرين على القيام بالأعمال المنزلية مثلهن تماما بينما لا يمكن لامرأة أن تقوم بأعمال الرجال التي تتطلب الجهد و العضل معا و جسمها غير قادر على تحمل هذا التعب و لله في خلقه شؤون .
ابراهيم يعقوب قال : كما توجد عاملات نظافة يوجد أيضا عمال نظافة يقومون بأعمالهم على أفضل وجه دون الحاجة للعاملات الإناث في جميع مجالات الحياة بدءا من الطبخ فالتنظيف إلى ترتيب الأثاث و رعاية الاطفال و كي الملابس و غيرها من الأعمال المنزلية مثبتي بذلك أنها ليست فقط للنساء و قد حصلوا على الريادة بهذا المجال فباتت أسماءهم معروفة .
كلمة المحررة :
مهما غيرت الكورونا من عاداتنا و وتقاليدنا يبقى الرجل رجل و المرأة امراة و لكل منهما دوره المخصص بالحياة و لن نسمح بتجاوز أي منهما خصوصيات الآخر لتبقى حياتنا حرة كريمة سنبقى ملتزمين بالعادات و التقاليد التي ورثناها عن آبائنا و أجدادنا .
سوزان حميش