حكاية تميز من قرية أصيلة التراث عبق الماضي وذاكرة الحاضر

photo 2021 03 03 08 39 43 87787
بعيدا عن المحاضرات والنشاطات الثقافية الجامدة والتي قد تكون بحضور خجول وبمحاور قد لا يجد فيها البعض ما يجذبه للحضور ، فللمراكز الثقافية المنتشرة بشكل نستطيع القول فيه انه قادر على تكوين ذاكرة ثقافية وتراثية توثق فيه تاريخ وتراث كل بقعة جغرافية على امتداد الوطن .
فعلى هذه المراكز ان تاخذ دورها الحقيقي والفعلي وقد بدا للنركز الثقافي في جب رملة بهذه الخطوة المهمة من خلال زيارات ميدانية تسلط الضوء فيه على التراث والفن والثقافة ونتمنى ان تحذو بقية المراكز الثقافية حذوها وتستفيد من هذه للتجربة وهذه هي التجربة الاولى .

التراث عبق الماضي وذاكرة الحاضر
ولأن في كل بيت حكاية من حكايا الأصالة والانتماء والتراث سيعمل فريق الأنشطة الثقافي في المركز على توثيق التراث الشعبي بجوانبه المختلفة في ناحية جب رملة وقراها وذلك
إنطلاقاً من أهمية التراث الشعبي وضرورة الاهتمام به كواجب وطني وقومي لما له من فوائد إنسانية تاريخية عديدة
الزيارة الأولى كانت لمنزل السيدة مريم محمود الضاهر (أم علي)في قرية أصيلة.
هذا البيت الأصيل رائحة التراث تنبعث من كل زاوية من زواياه
كان لقاء شيق ومفيد حيث تحدثت السيدة عن اللباس الشعبي القديم الذي ترتديه ولم تستطع التخلي عنه حتى الآن هذا الزي الذي يحكي قصة حضارة عريقة وتحدثت عن صناعة الأطباق القديمة والتي مازالت تقوم بصناعتها بيديها حيث أن منطقتنا اشتهرت بصناعتها منذ القديم والخيوط المستخدمة يسمى قصلة إما من النايلون أو قشة القمح وتتداخل الألوان لتروي لنا قصة جميلة عن حضارة متأصلة برسومات مختلفة منها المروحة ولفة الغزال وغيرها وتحدثت لنا عن العادات القديمة التي كانت سائدة في الأعراس حيث تقام الأفراح سبعة أيام يتخللها الدبكة والزمر طيلة هذه الأيام و تزف العروس بحضور المختار وأهلها وأهالي القرية والقرى المجاورة وتلبس عباءة المختار وعقدة للعروس تسمى كلة العروس تتم الزفة بالرقص والصمدة سيراً على الأقدام حتى الوصول لمنزل العريس مع إقامة الولائم الكبيرة لجميع الحضور والولائم عبارة عن مناسف نحاسية توضع فيها البرغل واللحم والسمن العربي الأصيل وتحدثت لنا عن خبرتها في تركيب الزيوت يدوياً واستخداماتها المتعددة في الطب العربي ولها عدة استخدامات لمعالجة الأمراض للروماتيزم والتشنجات ودسك الرقبة وهي عبارة عن مجموعة من الزيوت الطبية تغلى مع الأعشاب وتصنع يدوياً بوقت طويل وجهد كبير وعرضت لنا الأدوات القديمة التي تحتفظ بها في بيتها العربي القديم منها :
الكارة ودلة القهوة النحاسية والهاون ومقلي الفخار وعنبر السمن العربي وأدوات نحاسية قديمة وأطباق القش المتعددة الاستخدامات لتقديم الطعام بها.
كل الشكر لفريق العمل والأنسة رقية الصالح المشاركة معنا في زياراتنا الميدانية وتوثيق العمل وندعو كل من يحب المشاركة معنا في توثيق تراث المنطقة التواصل معنا على صفحة المركز الثقافي وعلى رقم المركز 7354173
ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار