الابتزاز الطفولي في الأماكن العامة بين الإحراج والتقويم

 

الفداء_ شريف اليازجي  

يواجه كثير من الأهالي مواقف محرجة في الأسواق والمرافق العامة عندما يستخدم طفلهم البكاء للحصول على لعبة أو حلوى، ما يضعهم أمام خيار الاستسلام أو المواجهة التربوية.

كمال القاسم، المرشد النفسي، أوضح للفداء، أن الطفل في مرحلة العناد (من سنة ونصف إلى أربع سنوات) يختبر حدود الأهل مستغلاً الإحراج والصراخ.

وأكد أن الأساس هو عدم الخضوع للابتزاز العاطفي، مع تحديد قواعد واضحة قبل الخروج من المنزل، واستخدام نبرة حازمة ولغة مباشرة.

عند وقوع الفعل، يُنصح بالتعامل بهدوء، النزول لمستوى الطفل، شرح سبب الرفض وربطه بمصلحة الطفل أو ظروف العائلة المالية دون تردد أو شعور بالذنب، كما يجب أن يتفق الأبوان على موقف موحد لتجنب التناقض، ويمكن تحويل انتباه الطفل لتهدئته.

إذا استمر الصراخ، يُترك الطفل حتى يهدأ دون تقديم تنازلات، مع توجيه إنذار بعقوبة لاحقة والالتزام بتنفيذها، لأن التراجع يعزز فكرة أن البكاء يحقق الرغبات.

نهايةً التربية تتطلب وضوحاً وثباتاً وصبراً، فكل موقف صغير يشكل فرصة لبناء شخصية الطفل ومنع تطور أنماط سلوكية مزمنة.

#صحيفة_الفداء 

#عام_على_التحرير 

#المعركة_ردع_العدوان

المزيد...
آخر الأخبار