دياب: استعادة الحقول النفطية ضمان لعودة الكهرباء وتعزيز السيادة الاقتصادية الوطنية
الفداء _ ناديا المير محمود:
أكد معاون وزير الطاقة لشؤون النفط غياث دياب، أن الثروة النفطية السورية حقاً سيادياً أصيلاً وملكاً عاماً للشعب، مشدداً على أن الأولوية القصوى حالياً تتمثل في عودة كافة الحقول والمنشآت النفطية إلى إدارة الدولة المباشرة.
موضحاً أن هذه الخطوة هي الضمانة الوحيدة لتوفير الطاقة، وفي مقدمتها الكهرباء، لجميع المواطنين السوريين دون استثناء.
وأشار معاون الوزير إلى أن بسط سلطة الدولة على قطاعي النفط والغاز يمثل ضرورة استراتيجية لاستقرار المنظومة الكهربائية، وتأمين تدفق الوقود اللازم لقطاعات الصناعة والخدمات، فضلاً عن رفد الخزينة العامة بالموارد الضرورية لتعزيز الخدمات الأساسية ودعم برامج الرعاية الاجتماعية. مؤكدا التزام الوزارة بحماية هذه الثروات الوطنية واستثمارها بأعلى معايير الكفاءة والشفافية.
تحركات اقتصادية رفيعة المستوى
ضمن سياق ترجمة هذه الرؤية إلى خطوات عملية، شهد مطلع شهر كانون الأول الجاري حراكاً استثمارياً بارزاً، حيث عقد السيد الرئيس أحمد الشرع اجتماعاً تمهيدياً ضم الشركة السورية للبترول (SPC) وشركة “شيفرون” الأمريكية، لبحث آفاق التعاون في مجال استكشاف النفط والغاز في السواحل السورية.
الاجتماع الذي يعكس انفتاحاً سورياً مدروساً على الشركات العالمية، حضره وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، بمشاركة الرئيس التنفيذي لشركة (SPC) يوسف قبلاوي، ووفد رفيع من “شيفرون” ضم كلاً من نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التطوير رانك ماونت، ومدير التطوير الإقليمي جو كوش. كما شهد اللقاء حضوراً لافتاً للقطاع الخاص متمثلاً برئيس مجلس إدارة شركة “UCC” العالمية معتز الخياط، ورئيسها التنفيذي رامز الخياط.
تعزيز الشراكات الدولية
تأتي هذه التحركات استكمالاً لجهود وزارة الطاقة في توسيع قاعدة التعاون الدولي، حيث سبق وأن التقى وزير الطاقة المهندس محمد البشير بمسؤولي شركة (LUKOIL) خلال شهر تشرين الثاني الفائت، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر ومعرض “أديبك 2025” في أبوظبي.
و تندرج هذه اللقاءات المكثفة ضمن استراتيجية الدولة السورية لاستقطاب الشركات الرائدة عالمياً وتوطين الاستثمارات في قطاع الطاقة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويدعم استقرار الاقتصاد الوطني تماشياً مع تطلعات المواطن السوري.
#صحيفة_الفداء