رأي طبيب فيروس الموجة الثالثة أكثر انتشاراً لكنَّهُ أقل خطورةً…

 

ذكر الدكتور محمد يوسف حسن الاختصاصي بالأمراض الصدرية انه تعمّد تأجيل الحديث عن هذه الموجة الثالثة كأعداد مصابين وتظاهرات سريرية ، لحين امتلاك عدد مهم من المرضى يصلح الحديث عنهُ بنسب إحصائية ، وأضاف أنه بدأ بمشاهدة حالات جديدة اعتباراً من ١٤ شباط الماضي ، والتي ازدادت بتواتر معتدل نسبياً خلال النصف الثاني من شهر آذار ٢٠٢١ ، حيث انتشرت الحالات بين الريف والمدينة بتوزع تقريبي ( ثلاثة أرباع للريف إلى ربع للمدينة ) ، وأشار انه توزع منطقي كون العادات الاجتماعية والمناسبات بشقيها الحزين والسعيد لاتزال تجري في الريف بصورتها الأولية ما قبل الكورونا مع بعض الالتزام هنا وهناك .

وأورد الملاحظات التالية :
نسب انتشار هذا الفيروس بشكله الحالي أسرع بين أفراد العائلة الواحدة ، في حين كانت معظم الحالات فردية في الموجة السابقة.

– اصابة الأطفال واردة في الشكل الحالي لكنها بقيت جيدة التحَمُّل وإلى حد ما آمنة ، وليس كما يُشاع عن أنّه خطرٌ على الأطفال.، وأصغر فئة عمرية لقصور تنفسي واجهتها هي ١٧ سنة لمريض من ريف طرطوس وتم تحسن الحالة بعد أسبوع .

– نسب قبولات المشافي أقل ، لأن القصور التنفسي والحاجة للأكسجين أقل مع هذه الموجة ، وهذا لا يعني بأننا لا نواجهها وقد لا تزداد لاحقاً !!

– بالنسبة للأعراض السريرية فهي تماثل الفيروس السابق مع رجحان ووضوح للأعراض الهضمية (نزلة فيروسية معوية ) في حوالي ٥٠% من المرضى.
– الأعراض الهضمية هي الإقياء والإسهال وحس التخمة والألم الشرسوفي والتي قد تعيق تطبيق خافضات الحرارة الفموية عند الحاجة لها ، وهنا ننبه على ضرورة التواصل مع الطبيب المعالج في حال ظهور هذه الأعراض …

– الأعراض التنفسية العلوية من ألم حلق وسيلان واحتقان أنفي نشاهدها في ثلث الحالات وتستجيب على المسكنات.

– إصابة الأطفال أكثر ما تتظاهر بشكل التهاب قصبات وسعال معند لعدة أيام ..

– يخطِئ من يبلغ الناس بأن كل رشح أو زكام حالي هو كورونا ، فلا تزال هذه الحالات (من رشح و زكام بسيط ) في هذه الأوقات شائعة ولا تتطلب سوى علاجاً بسيطاً بمضادات الاحتقان والمسكنات.!!

– الذين أصيبوا في السابق كان تحملهم لهذه الموجة أفضل بكثير ، وبالمجمل عددهم قليل ، مما يشير إلى أهمية المناعة الفاعلة الطبيعية المتبقية بعد الإصابة.

– الوفيات أقل بشكل ملحوظ ، مقارنة بفترة المنحني التصاعدي للموجة السابقة..

– أكثر المرضى الذين عانوا من التعب والاختلاطات هم مرضى السكري لذا يجب أن يكونوا أكثر التزاماً بوسائل الوقاية والغذاء المتوازن…

– كل ما في الأعلى هو من ملاحظات وسجلات المتابعة ، وعن رأيه الخاص قال : أن الفايروس يتجه إلى مسار أقل عدوانية وإلى الإنحسار في غضون أشهر قليلة ، قد يكون بسبب طفراته المتتابعة من جانب والتي تضعف الفايروس مرة بعد أُخرى و من جانب آخر بسبب المسارين المتلازمين اللذين يمضيان قدماً للمناعة الطبيعية والصناعية (اللقاح) ، واللذين سيضعان حداً لهذا الفيروس – الخبيث- الذي أثقل كاهلَ الجميع ….

المزيد...
آخر الأخبار