تربية الأبقار مهددة بالإنقراض في محافظة حماة المربون يبيعون ابقارهم مع مواليدها الجدد

 
رغم محاولات الجهات المعنية الكثيرة بدعم مربي الأبقار إلا ان الواقع يشير الى أزمة حقيقية   
  المربي مرهف المحيميد من أهالي قرية ديمو قال :  للاسف تربية الابقار في الظروف الحالية مهددة بالإنقراض بسبب عدم وجود توازن بين سعر الحليب وسعر العلف الذي تجاوز سعره ضعفي سعر الحليب فأغلب معامل الأعلاف  تنتج أعلاف منخفضة الجودة و الإنتاجية و تبيعها للمربي بسعر مرتفع حيث وصل سعر كيس العلف وزن 50 كيلو ل 70 الف ليرة علما أن كل واحد كيلو غرام علف مركز يعطي 2 كيلو حليب أما اليوم فأفضل أنواع العلف يعطي الكيلو غرام الواحد منه 1 كيلو و400 غرام حليب وهذا يجعل الخسارة محققة عند المربي مع العلم أننا لم نذكر تكاليف اليد العاملة والعلائق المالئة ( تبن وبقايا محاصيل زراعية) اضافة لعلاء تكاليف الرعاية الطبية البيطرية فمثلا سعر كيلو الحليب من 650 _ 700 ليرة في أفصل حالاته ومن جهة أخرى متوسط سعر كيلو العلف بين 1150 ليرة و 1350 ليرة ولايعطي انتاجية حليب جيدة وبالتالي فان كمية الحليب الناتجة لا تغطي تكاليف الأعلاف المركزة ممايؤدي الى خسائر يومية  مما دفع اغلب المربين الى بيع ابقارهم مع المواليد.
المربي حسن العايد من اهالي قرية ديمو قال  رعاية الأبقار تحتاج الى تكاليف عالية جدا كالرعاية الطبية البيطرية  وارتفاع اسعار الادوية وحالات الامراض الفيروسية  القاتلة التي تؤدي الى نفوق الأبقار وتكاليف الاعلاف مع العلائق المالئة ( تبن وبقايا محاصيل زراعية) وارتفاع تكاليف  اجور العاملين في رعاية هذه الابقاروعدم انتظام التيار الكهربائي في فصل الصيف ممايسبب انتشار الامراض الفيروسية والبكتيرية بسبب عدم قدرة المربي على تركيب الطاقة البديلة لتهيئة الظروف الصحية والمثالية للتربية ضمن الحظائر مما يؤدي الى تدهور وضع الأسرة التي تعمل في تربية الأبقار علما ان معدل وسطي سعر البقرة الحلوب من 4 الى 5 مليون ليرة. 
المربي  خالد المختار من اهالي ديمو قال  :  أهم واكبر المشاكل التي يعاني منها مربي الابقار  بشكل عام مشكلة انخفاض الخصوبة عند الابقار والتي تؤدي الى عدم حدوث حمل بشكل سنوي (كل عام )وسببها الرئيسي الأعلاف الرديئة الممزوجة مع الأسمدة الكيماوية التي تؤدي الى خمول و انخفاض الخصوبة  الذي ينتج عنه اعادة تكرار عملية التلقيح الصناعي وبالتالي عدم حدوث حمل لفترات طويلة تتجاوز أكثر من عام مما يدفع المربي لبيع الأبقار بأسعار زهيدة جدا . 
وفي قرية جعبر جوار قرية معرين الصليب التقينا المربي مجد ريحة الذي قال:  نعاني من ارتفاع تكاليف العلاج في ظل غياب رقابة تموينية على أسعار الأعلاف وأسعار الأدوية البيطرية واضاف لدي بقرة  كانت تعاني من التهاب ضرع حيث تجاوزت تكاليف علاجها خلال فترة ال3 أيام فقط 60 الف ليرة وهو مبلغ كبير مقارنة مع دخله اليومي من الابقار ممايزيد خسائره بسبب فقدان الحليب خلال فترة المرض .        
وختاما هناك مطالب  ومقترحات للمربين لتحسين واقع تربية الابقار ابرزها: 
نطالب الجهات المعنية باعادة دراسة وهيكلة  كمية المقنن العلفي وجودته ومدته بكمية تتناسب مع الاحتياجات الدنيا للابقار من الاعلاف. 
_  تشكيل فريق مختص من وزارة الزراعة للإشراف على مكونات الاعلاف الجاهزة التي تؤثر سلبا على صحة الأبقار  ومشاكل عدم حدوث الحمل 
  ونطالب بمراقبة تموينية صارمة على معمل الاعلاف ومعمل الادوية البيطرية ومراكز بيع الأعلاف والأدوية 
وختاما نقول :  فهل من تحرك جاد وفاعل من الجهات المعنية لإنقاذ هذه الثروة الحيوية التي هي مصدر الرزق الوحيد لآلاف الأسر  التي تعمل في مهنة تربية الأبقار ؟ 
كلنا امل.
الفداء-عبد المجيد رحمون
المزيد...
آخر الأخبار