عندما تتوقع زيارة من أحد أقاربك أو أصدقائك شهرياً لكنه لا يأتي ولا يقدم سببا واضحا للتأخير ، تصاب بالقلق و التوتر . تماماً مثل الدورة الشهرية عندما تتأخر دون وجود سبب لذلك فتجعلك تشعر بنفس الشعور لتوضيح هذه المسألةالمهة
التقينا الدكتورة كارولين شماع الاختصاصية بالأمراض النسائية و علاجها فحدثتنا قائلة : هناك الكثير من الأسباب وراء تأخر الدورة الشهرية غير الحمل و هناك حوالى 11 سببا معروفا لتأخر الدورة الشهرية .
* الحسابات الخاطئة : تتميز الدورة الشهرية المضبوطة بأنها تأتي كل 28 يوماً . و إذا كان لديك دورة شهرية منتظمة فهي تأتي كل 28 يوماً كالساعة . و مع ذلك هذا لا يشكل ضمانا لاستمرارها دائماً هكذا . قد يختلف وقت التبويض من شهر لآخر، فمن الممكن أن يحدث التبويض في وقت متأخر عن الشهر السابق، بالإضافة إلى ذلك لا ينصح بتتبع الدورات الخاصة بك ، لأنه من السهل حدوث خلط في التواريخ و بالتالي يحدث تأخر الدورة الشهرية.
*االإجهاد : هل سمعت من قبل أن الإجهاد يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية . في الواقع ، هو واحد من أكثر الأسباب شيوعاً ، حيث إنه يلعب دورا هاما في حياتنا و له تأثير فعال على العديد من الجوانب . حيث تعمل زيادة التوتر على إفراز الجسم كميات زائدة من هرمون GnRh و الذي يتسبب في عدم حدوث الإباضة أو تأخر الدورة الشهرية يوم أو يومين . و يفضل استشارة الطبيب حول التقليل من أعراض التوتر لتعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها
الأمراض : تماماً مثل الإجهاد ، يمكن لفترة المرض أن تساعد في تأخر الدورة الشهرية . و إذا أصابك مرض ما قبل فترة التبويض ، قد يعمل على تأخرها لفترة مؤقتة أو منعها . و بذلك إذا حدثت الإباضة في وقت متأخر سوف تأتي الدورة الشهرية . و بذلك فإن المرض المفاجئ سواء كانت الفترة طويلة أم قصيرة يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية و لكن غالباً ما تكون هذه الفترة مؤقتة .
اضطربات التغذية : يمكن أن تؤدي اضطربات التغذية أو نقص الوزن في منع الدورة الشهرية أو عدم انتظامها .
و يعتقد أن فقدان الشهية العصبي هو السبب وراء حدوث اضطراب في الأكل . و قد وجدت دراسة حديثة أن أي اضطرابات في الأكل يمكن أن تسبب مشاكل في الحيض . فعندما لا يكون لدى المرأة ما يكفي من الدهون في الجسم ، ستجد أن هناك صعوبة في عمل الأستروجين اللازم لدعم الإباضة . و بالتالي تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة.
*زيادة الوزن : يمكن لزيادة الوزن أن تؤدي إلى عرقلة الدورة الشهرية، حيث يؤدي زيادة الوزن إلى تراكم الدهون في الجسم و تخزين الهرمونات في الدهون ، مما يقلل من عمل الهرمونات في الجسم و تأخير الدورة الشهرية و التي تؤثر أيضاً على حدوث التبويض، و عدم انتظام التبويض من المتوقع أن يؤدي إلى دورات متقطعة و غير منتظمة .
*تكيس المبايض : تكيس المبايض عبارة عن عدة أعراض متلازمة معاً ، إلى جانب حدوث خلل هرموني في الجسم . و قد يكون له العديد من الأعراض الظاهرية مثل زيادة نمو الشعر غير المرغوب به و انتشار الحبوب في الوجه و الصدر و الجسم . و يؤدي إلى ارتفاع الهرمون الذكوري في الدم و الذي يؤدي إلى عرقلة التبويض و تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة .
كيف تعالج تكيس المبايض بالاعشاب؟
اضطرابات الغدة الدرقية :من الشائع جداً عند النساء نسبياً الذين يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية لديهن مشاكل في التبويض و عدم انتظام الدورة الشهرية . ولذ لك يذكر الأطباء حتى الآن العلاقة بين مشاكل الغدة الدرقية و مشاكل الدورة الشهرية . و بعض النساء اللواتي لديهن اضطرابات في الغدة الدرقية ، تكون لديهن مشاكل في التبويض و تأخر الدورة الشهرية و عدم انتظامها . * انقطاع الطمث مبكراً : تولد كل امرأة و لديها حوالى من 1 – 3 مليون بيضة . و في كل مرة تخرج بيضة من هذه البويضات . و يحدث بعد مرور فترة توقف التبويض و يحدث ذلك بالنسبة لمعظم النساء عند سن 45 و أحياناً في وقت سابق عن المتوقع .
التغير في الساعة البيولوجية : أي شيء يؤدي إلى الضغط على الجسم ، يمكن أن يسبب في تأخر التبويض. فمثلاً إذا قمت في البدء في عمل جديد أو السفر أو تغير وقت الاستيقاظ ، قد يحتاج الجسم بعض الوقت للتكيف مع هذا التغيير . و إذا استغرق التغيير في الروتين إلى تأخر موعد التبويض و إذا حدث ذلك سيتم تأخر الدورة الشهرية أو حتى عدم حدوثها. *ممارسة الرياضة بصورة زائدة : النساء الذين يمارسوا الرياضة بشكل مفرط أحيانا ، يؤدي إلى توقف أو تأخر الدورة الشهرية . حتى لو كان وزن الجسم سليم . عند وضع برنامج رياضي يتطلب الكثير من الضغط على جسم المرأة . و عندما يحدث ذلك يتوقف التبويض كوسيلة للحفاظ على الطاقة .