قصة نجاح… إيمان فاكه نموذج للمرأة السورية المكافحة

ظروفها تشبه ظروف الكثيرات فقد تزوجت في وقت مبكر وتركت دراستها وفي عام 2003استطاعت الحصول على الشهادة الثانوية ولديها ثلاثة اطفال وبسبب الظروف الاقتصادية لم تستطع متابعة الدراسة والتسجيل في الجامعة فكان هذا بالنسبة لها إحباط كبير ولكن تحول إلى إصرار وعمل فبدأت تشتري كتب الطبخ وتقرأ وتحفظ وتجرب وتفشل وتنجح واستغلت موهبتها العظيمة التي تعتبرها الأرضية والركيزة الأساسية في عملها لتبدأ أول سنة في الأزمة التي مرت على بلدنابالعمل في صنع كل ما يخص البيت من منتجات غذائية (بازلاء،فول ،عصير بندورة ،فليفلة،خضار يابسة ،حلويات،اجبان ،البان ،برغل ،التين ،مربيات،اعشاب عطرية ،عصائر طبيعية…….)وقد أصبح لديها ستة اطفال وأصبح العمل بالنسبة لها في هذه الفترة حاجة ملحة لتأمين متطلباتهم بعد أن كان العمل هواية في بداية الأمر فكانت في بداية المواسم في فصل الربيع ومن جمعية مع صديقاتها تشتري المواد الأولية وتبدأ العمل الموسم تلو الآخر وأحيانا تحتاج إلى عمال يساعدوها خاصة في موسم الفليفلة و البندورة منزلها في ريف مصياف هو مشغلها والمكان الذي تعرض به منتجاتها وكانت القرية بداية الانطلاقة في التسويق ثم توسع إلى مناطق كثيرة حتى خارج المحافظة فعندها طلبيات لدمشق وطرطوس وحلب واستعانت بنقليات القدموس لإيصال الطلبيات وأحيانا يطلب منها منتجات ولكن المشكلة تكون أنه لا يوجد نقل مباشر ليوصل المنتج بسرعة كي لايفسد اويتاخر اشتركت في معرض بمدينة الجلاء بدمشق أشاد بها أصحاب الكار ممن يعملون في تصنيع المواد الغذائية فقالوا عنها أن مهارتها ودقتها في العمل ممتازة واستطاعت بحرفيتها العالية أن تكون معروفة جدا أما عن الصعوبات فقد قالت أنها تحتاج إلى دعم مادي لتستطيع دائما شراء المواد الأولية وصنع كميات أكبر من المنتجات لكي تكون متوفرة دائما وليس في المواسم فقط ،ما تقوم به السيدة إيمان جهد فردي ينهض بدخل أسرة ويرفد السوق بالمنتجات
يستحق الدعم والتقدير لعمل هذه المرأة المكافحة .

ميساء أحمد إبراهيم