ما ان يبدأ فصل الصيف حتى تبدأ النوادي في المدن بوضع برامج للنشاطات والدورات الصيفية من رياضة موسيقى رسم وغير ذلك وطبعا لايغفل على أحد منا كم لهذه الدورات من فائدة للأطفال فهي تقوي مهارات الأطفال وتصقل مواهبهم والأهم هو استثمار وقتهم في ممارسة الرياضات و تعلم المهارات التي تعود عليهم بالفائدة ولكن هذا الحال في المدينة فقط بينما يحرم منها أطفال الريف إلا عدد قليل منهم يستطيعون الذهاب إلى المدينة للتسجيل في هذه النوادي فلماذا لا يكون هناك استغلال لوجود المدارس في كل قرية وافتتاح دورات للاطفال طبعا بالتعاون مع الجهات المختصة في مديرية التربية حتى ولو كانت هذه الدورات متواضعة ومحدودة ولكنها ضرورية لتكون نقطة البداية فالذهاب إلى المدينة يكبد الاطفال عناءالتنقل عدا عن الظروف الاقتصادية السيئة التي تمنع الكثير من الانضمام إلى تلك النوادي وايضا أجور النقل وصعوبته يشكلان حاجزا يمنعهم من ذلك ففي الريف كما في المدينة أطفال لديهم مواهب تستحق أن نهتم بها في العطلة الصيفية وأن ندل هؤلاء الأطفال على طريق الاستفادة من وقتهم بما ينفعهم في وقت كثرت الأشياء التي أبعدت الأطفال عن ممارسة المواهب و استثمار الوقت وخاصة التلفزيون والانترنيت فخلق جيل قوي غني يعلم مايريد يستحق منا ان نتكاتف لتحقيق ذلك .
ميساء أحمد ابراهيم