نتيجة أزمة المياه في مدينة محردة و استجابة لشكوى الأهالي خاصة في الأحياء الجنوبية و الشرقية من المدينة الذين اضطروا نتيجة قلة المياه و عدم وصولها لمنازلهم لشرائها معبأة بالصهاريج فوصلت كلفة الصهريج الواحد (10_15) ألف ليرة و نتيجة الوضع المعيشي الصعب فرفعوا شكواهم للجهات المسؤولة في المدينة طلبا للمساعدة .
أجرينا التحقيق التالي لنضع النقاط على الحروف :
كلفة إضافية
ابراهيم الشيخ من الساكنين في الحي الجنوبي لمدينة محردة قال : أعاني من قلة المياه فهي لا تصل لمنزلي أبدا ما يدفعني لشرائها من الصهاريج المتجولة بسعر يصل إلى (10_ 15) ألف ليرة للخزان المنزلي الذي يتسع ل 6 براميل تكفي لمدة يومين او ثلاثة فقط، و أحيانا تكون المياه ملوثة تحتوي بعض الشوائب ما يدفعنا لتصفيتها نأمل من مسؤولي المنطقة النظر بحالنا .
بدون مياه
و كذلك أم ايمن النجار التي تقطن الحي نفسه قالت : المياه لا تصل إلى منزلي ابدا مع أنها تصل لمنازل جيراني عن طريق استخدام الشفاطة الكهربائية. المعاناة كبيرة خاصة أنني لا املك القدرة المالية التي تسمح لي بشراء الصهاريج المرتفعة الثمن .
الشفاطة صديقتنا
الياس عادل قال: أقطن بالحي الشرقي و المياه لا تصل الى منزلي بدون استخدام الشفاطة الكهربائية كجميع جيراني تجدنا نسهر الليالي لتعبئة الخزان بالمياه وبشكل يومي انعكس ذلك على أداء أعمالنا الصباحية حيث إننا نقضي الليل سهرا و ننام في النهار نأمل أن تعود أيام زمان .
تابع أهالي مدينة محردة بحثهم عن المياه فكانت نتيجة العمل الشعبي الجاد و المتواصل أنهم توصلوا لبقعة أرض خصبة تتبع ملكيتها لبلدية المدينة في الحي الجنوبي و بالتعاون مع مهندسي البلدية قاموا بحفر
بئر حتى تدفقت المياه الجوفية النظيفة بغزارة ، استقبلها الناس بفرح كبير حيث زغردت النساء و غنى الأطفال لهذا الإنجاز الكبير فكانت فرحتهم لا تضاهي اية فرحة كما قاموا بتوزيع الحلوى على جميع من شارك بهذا العمل الشعبي الفائق الأهمية تكللت أعمالهم بالنجاح نتيجة تضافر الجهود التقينا المهندس جوني صدير رئيس بلدية محردة قال: سنقوم بالتعاون مع مؤسسة المياه بتوصيل هذه المياه الجوفية النظيفة إلى الأهالي العطشى لنخفف من معاناتهم و تابع قائلا: العمل يتم بسرعة قصوى و قريبا سوف يتم وصل الشبكة الرئيسية ببئر المياه الجوفية الجديد بحيث تصل هذه المياه الى الأهالي العطشى بالعدل فنجد من ظاهرة شراء المياه بالصهاريج وبالتالي تتوقف معاناة الاهالي .
سوزان حميش