المرَّةُ الأولى الَّتي لم تَستَطِعْ فِيها الإجابَةَ عَن سُؤالِهِ. ضَمَّتْهُ إلى صَدرِها عَلَّ دِفئَها يُلهِيهِ.
وَاضعًا يَدَهُ عَلى خَدِّهاِ، هَمَسَ:
– أُمِّي، لمْ تُجِيبينِي:
مَادامَ الجُوعُ كافرًا، لمَ لايَأخُذُهُ اللهُ إلى النَّارِ ويُريحُنَا!؟
لِقَاءٌ
لمْ يقتنعْ أنّهُ النَّاجي الوَحِيدُ مِن أُسرَتِهِ.
بَحثَ مَلهوفًا تَحْتَ الأنقَاضِ..
وَجَدَهْم مَازَالوا مُجتَمِعَينَ حَولَ طَاوِلَةِ الطَّعَامِ!
ضَمَّهُم جَمِيعًا، حتَّى ابتَلَّ دَفتَرُ الرَّسمِ بَينَ يَدَيهِ.
فَوزٌ
– امضِ إلى آخِرِ الحَارةِ، وَعُدَّ إلى العشَرَةِ.
– واحدٌ، اثنانِ، ثلاثةٌ، أ..ر..
بحثَ ملهوفًا دونَما جَدوى!
أتاهُ صوتُها من بَعيدٍ:
ألمْ أقلْ لكَ هذهِ المرّةَ لنْ تَجِدَني!
بَكى بِوَجَعٍ، وَهُوَ يَدوسُ شَظِيَّةً.
قصص قصيرة جدا
بقلم ميادة سليمان