انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة زاد قلق المواطن ، فلم يعد يهتم لدرجات الحرارة المرتفعة والتي لاتحتمل من دون مراوح ، ولا يهمه الجلوس أمام التلفاز لرؤية مسلسل وماعاد يهتم بنشرة الاسعار للسلع و المواد ، فيما الأسعار في ارتفاع دائم ، بات هم المواطن الوحيد ألّا يؤثر تواتر التيار في أجهزته الكهربائية فيعطلها وقد بات إبدالها صعب المنال ، و إصلاحها يحتاج لتقسيط طويل.
فاجعته الكبرى
أما فاجعته الكبرى فهي ماحل بمؤونته من خراب بعد أن كانت أمله في إطفاء لهيب أسعارها في غير موسمها ، وكانت سلاحه في مواجهة وحش الغلاء المتزايد الذي أكل مابقي من فتات راتبه.
ماذا نفعل ؟
كلام مؤلم كثيراً ومن قلب مقهور على من تسبب بضياع تعب جسدي ومادي لعائلات تعبت وهي تعد مؤونة الشتاء فألقت بها كما ألقت بأحلامها في مواجهة الشتاء إلى القمامة .
خسارة مرتين
يقول أحد المواطنين : من يمتلك في ثلاجته مونة ويخاف عليها من التعفن بسبب غياب الكهرباء فليوزعها لأقربائه وليستفد من توزيعها بدل أن يلقيها ويخسرها مرتين.
“كبيناها”
فيما قالت دعاء : والله حرام المؤنة بالفريزة خربت و”كبيناها” ونحن “نشوينا” والمسؤولون عم الكهرباء لا من “شاف ولا من دري”
تبريرات
التبريرات المعتادة التي نسمعها بشكل دائم بأن الانقطاعات خارجة عن إرادة شركة الكهرباء أو بسبب عطل هنا وآخر هناك أو أن المواطن ونتيجة استهلاكه الكبير للكهرباء من خلال تعدد استعمالاته يؤدي إلى انهيار الشبكة وعطل المولدات ، أما اليوم وبعداعتذار وزير الكهرباء المطلوب العمل لتحسين واقع الكهرباء ووضع برنامج زمني محدد حتى لايتكرر الاعتذار ويبقى المواطن اغلب يومه بلا كهرباء .
ليست الكهرباء وحدها ماتزعج المواطن الذي اعتاد على غيابها في السنوات الأخيرة ، لكن مايزعجه اليوم أن تكون خسارته مضاعفة فمن جهة هو يخسر أجهزته الكهربائية ومن جهة أخرى يخسر ما بداخلها وهو أحوج مايكون إليها اليوم بعد كل مايمر به من ضيق.
ازدهار صقور